أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مَنَاهِج الأخلاق السَّنِيَّة
أشاد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر رئيس مركز تحقيق النصوص بالجامعة، بالإصدار الجديد الذي يقدمه مركز تحقيق النصوص لرُوَّادِ القرَاءَة والباحثينَ فِي «عِلْم الأخلاقِ»، وإلى التَّوَّاقِيْنَ إلى المَعرِفَةِ، وإلى المُشتَاقينَ إلى النَّهضَةِ والرُّقِيِّ والتَّقَدُّمِ والإصلاحِ فِي كُلِّ أُمَّةٍ هذا الكتاب الجديد المتميز الذي ينشر لأول مرة من خلال (مركز تحقيق النصوص بالجامعة): مَنَاهِج الأخلاق السَّنِيَّة فِي مَبَاهِج الأَخلاقِ السُّنِّيَّة للعلَّامَة عبدِ القَادِر بنِ أحمدَ الفَاكِهِيّ المَكِّيِّ الشَّافِعِي المُتَوفَّى سنة (982هـ).
مشيرًا إلى أن الإصدار الجديد بناه مؤلِّفُه بعدَ مقدمتِه الجامعة على مَقصدَين؛ الأوَّل: في الأخلاقِ الحَمِيدَة، ورتَّبَها على حُرُوفِ الهِجَاء وجعلَها فِي عَشْرَةِ فُصُولٍ، وفسَّرَ مصطلحاتها واستشهدَ لها بشواهدَ من الكتابِ والسُّنَّة وأشعار الشُّعَراء، وأقوال الحُكمَاءِ، وكلامِ أهلِ التَّزكيةِ والسُّلُوك، وغيرهم. والمقصد الثَّاني: في الأخلاقِ الذَّمِيمَة وَعِلاجِهَا، ورتَّبهَا على حروفِ الهِجَاءِ أيضًا، هذا إضافة إلى خاتمته المتميزة.
وبِهَذا صَنَعَ العلامة الفاكهي الموسوعيّ بهذا الكتابِ مُعْجَمًا لمصطلحاتِ الأخلاقِ مُرتَّبَا على حُرُوفِ الهِجَاء، تجاوز الألف صفحة بعد الطباعة، فخرجَ في ثوبٍ قشيب، وإخراج أنيقٍ، وقد سايرتْ منهجَهُ بعضُ الموسوعات في العصر الحديث.
وقد قامَ على شَرَفِ دراستِه وتحقيقِه وفق المنهج الأمثل على أكثر من عَشَر نسخٍ خطيَّة - عالمان فاضلان محققان من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة: الدكتور نَظِير محمَّد عيَّاد، أمين عامِ مَجْمَع البحوثِ الإسلاميَّة عِضْو المَجْمَع أستاذ العقيدة والفلسفة بالجامعة، والدكتور أحمد رجب أبو سالم؛ أستاذ اللغويات المساعد بكلية اللغة العربية بالمنوفية عُضْوُ مركزِ تحقيقِ النصُّوص بالجامعةِ، المُحقِّقُ السَّبَّاق إلى خدمةِ النُّصوصِ فِي كثيرٍ مِن الفُنُون، وجهدُهُ عليه شَاهِد.
كما نالَ شَرفَ مراجعتِه والتَّقدِمَة له من عالمين جليلين: فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس المركز، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، مدير المركز.
وقد أضافَ فضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد أنَّ هذا الأثر النفيس يَصُبُّ في منهج الأزهر الشريف الوسطي ورسالته السَّمحة، ويسهم كذلك في علاج بعض سلبيات المجتمع؛ كظاهرةِ تراجع الأخلاق في المجتمعات، وبهذا يستطيع مركز تحقيق النصوص بالجامعة توظيفَ التراث الإسلامي لخدمة المجتمع، ومعالجة بعض آفاته.