رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الرَّد على من يُنكِر وجود الله بسبب وجود الشَّر في حياة البشر

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 09 أغسطس 2023, 02:41 صباحا
  • 214
مشكلة الشر

مشكلة الشر

رد محمد سليم مصاروه، الباحث في ملف الإلحاد، عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، على من يُنكِر وجود الله بسبب وجود الشَّر في حياة البشر.

ويتسائلُ المُنكرون لوجود الله عزَّ وجلَّ.. إذا كان الله موجودًا فلماذا يُوجَد إذًا الشر والمعاناة؟ لماذا هناك قتل، اغتصاب، ألم وظلم؟ أين الله من كل ذلك؟

وبين أنه لا يُمكن الادعاء أن الله غير موجود لأن الشر موجود، فوجود الله لا علاقة له بوجود أو عدم وجود الشر ، ولو انعدَم الشر من الحياة لكانت كل الحياة خيرًا، سعادةً وهناءً، بمعنى أنه "لو انعدم الشر لكانت الحياة الدنيا هي الجَنَّة ، ولكننا في حياتنا هذه لا نعيش في الجنة".

وأوضح أن مصدر الشر هو افعال البشر أفرادًا، منظمات ودولًا، ولو منع الله حدوث الشر، لفقد البشر القدرة والحرية على اتخاذ قرارتهم والتصرف بِحرية، وبحسب عقيدة الإسلام فالإنسان مخلوق مُخَيَّر سيحاسبه الله يوم البعث على أعماله التي اتخذها بمحض إرادته، شرًا كانت أو خيرًا فلو منع الله حدوث أفعال البشر لن تكون عندئذٍ أي حاجة ليوم حساب وثواب وعقاب جنة أو نار !

وقال إن التساؤل عن وجود الشر نابع من اعتبارات أخلاقية وادعاء الإلحاد بسبب وجود الشر يُدخِل صاحبه في تناقض فكري صارخ، ذلك لأنَّ الإلحاد تنقصه منظومة أخلاق مطلقة وينقصه العقاب والثواب في الآخرة - فكيف يُمكن إذًا معالجة قضية وجود الشر بالهروب إلى الإلحاد الذي ليس فيه فرقٌ بين الخير والشر، بل العكس هو الصحيح، وجود الشر والظلم يشير إلى أنَ الحياة الدنيا ليست هي نهاية المطاف وإنما هناك خالق حكيم قدير يُمهِل ولا يُهمِل وإليه مسير ومصير كل الخلائق يوم الحساب.

وأردف: لو قلبنا ونظرنا في موقف الملحد نرى أنه دون أن يشعر يثبت أن الإله هو مصدر خير لو وجد، وأن غيابه يسبب الشر في الوجود.

وتسائل: أليست هذه صرخة من أعماق الفطرة لِمَ لَمْ تهتدي إلى الحق -سبحانه و تعالى- ؟ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (البقرة:281) 

تعليقات