كيف أعرف أنني مُختبر في هذا العالم؟.. هيثم طلعت يرد

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 30 يوليو 2023, 03:08 صباحا
  • 358
هيثم طلعت

هيثم طلعت

رد الدكتور هيثم طلعت، في كتابه "مناعة إيمانية" على سؤال: كيف أعرف أنني مُختبر في هذا العالم؟

وقال: انظر لنفسك سوف تعلم أنك مختبر، أليس بداخلك شعور افعل الصواب ولا تفعل الخطأ؟.. لو كانت أمامك أموال وصاحبها مشغولٌ عنها، فإنه يأتيك شعور خذ هذه الاموال واستفد منها، وشعور مقابل يقول لك: لا تفعل ذلك فهذا حرام وجريمة، فأنت مختبر في كل موقف من حياتك.

وبين أن هذا الشعور –شعور افعل ولا تفعل- يوجد بداخل الإنسان لأنه بالفعل مختبر ولستَ همَلاً، وقد قال تعالى {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} ﴿٣﴾ سورة الإنسان، فالإنسان بداخله افعل ولا تفعل: فهو إما شاكرًا وإما كَفُورًا في كل موقفٍ من حياته.

وأردف: بل في كل خطوة من خطوات حياة الإنسان يمكن للإنسان أن يفعل الخير أو يفعل الشر، هل يذهب للمسجد أم يذهب ليلهو، هل يحضر الدروس الشرعية العلمية أم يستمع للملهيات، كل لحظة هناك اختيارية في حياة الإنسان، ولذلك قال الله عز وجل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} ﴿٥٦﴾ سورة الذاريات.

وأكد أنه في كل خطوة تجد نوعًا من العبودية لله أو معصية له سبحانه، فمن وُفق لفعل ما أمر الله به نجا، ومن عصى ما أمره الله به أخطأ، وهذه الاختيارية يترتب عليها حساب الإنسان على كل ما فعل.

وشدد على أن غاية خَلْقنا أن نُمتحن وأن نُختبر، وهذه هي الغاية التي أرسل الله من أجلها الرسل وأنزل الكتب {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} ﴿٣٦﴾ سورة النحل، وبعد أن ينتهي الاختبار بالموت نعود إلى الله {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ﴿٢٢﴾ سورة يس، {وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ} ﴿٤٢﴾ سورة النجم، {إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ} ﴿٨﴾ سورة العلق.

واختتم: نعود إلى الله لنُحاسَب على ما قدمنا {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾} سورة النجم.

 

تعليقات