عباس شومان: القرآن محفوظ بأمر الله من التبديل والتحريف
خريجي الأزهر بتشاد: التسامح في الإسلام ليس تنازلا عن الحقوق
هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
الأزهر للفتوى: المراهنات على نتائج المباريات الرياضية «قمار محرم»
أفلا تبصرون.. مواصفات لا تتخيلها لـ مناقير الطيور
المفتي: التمسك بالأخلاق بات ضروري في ظل تعرض الأمة لهجمات فكرية ومحاولات لطمس الهُويَّة
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
استنكرت "الدعوة السلفية بمصر" هذا الفَصْل الجديد من مسرحية العدوان السويدي الحاقد على الإسلام، وعلى كتابه: "القرآن العظيم"، في بيان أصدرته بعد حرق ملحد لنسخة من كتاب الله في السويد.
وقالت في البيان: يبدو أن الحكومة السويدية قد وَجَدَت في ملحدٍ عراقي بغيتها، حينما
تَقَدَّم لها يطلب السماح له بحرق المصحف؛ فأعطوه الإذن، وقامت الشرطة السويدية
بتأمينه حتى فرغ من جريمته، وكأنهم أرادوا أن يقولوا: إن الجريمة
في هذه المرة قد تمت على يد رجل عربي، وليس أوربيًّا، وأنه رجلٌ ملحدٌ يعادي كلَّ
الملل التي تعتقد بوجود خالق للكون، وليس معاديًا للإسلام وحده!
وتابع: نحن نعلم
أن الملاحدةَ في مشارق الأرض ومغاربها،
وإن زعموا أنهم يحاربون كلَّ الملل التي تعترف بوجود خالق؛ إلا أنهم يوجِّهون جلَّ
كيدهم -إن لم يكن كُلُّه- للإسلام؛ لما يقرره مِن إثبات أن الله هو الرب الخالق
الرازق المدبِّر، وأيضًا يقرر أن الله وحده -عز وجل- هو المستحق للعبادة، وأن هذا
الدِّين لو خلي بينه وبين الناس؛ فلن يقف به الحال عند استئصال الإلحاد، بل سيقتلع
العالمانية ليحل محلها العبودية الشاملة لله -تبارك وتعالى-، (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ
وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162-163).
وبين أن كون
مرتكب الجريمة في هذه المرة ملحدًا، أو كونه عربيًّا؛ فكل هذا لا يعفي الحكومة
السويدية من كونها شريكة في هذه الجريمة "ومع سبق الإصرار والتَّرَصُّد".
وتابع: وإذا
صَحَّ ادِّعاء الحكومة السويدية أنها تمنح الإذن بمثل هذه الجرائم مضطرة؛ لأن
القانونَ يلزمها بهذا؛ فكيف بذات القانون يجرِّمون أن يتناول أحدٌ الرواية
اليهودية للهولوكوست بأي درجةٍ مِن النقد؟! إذًا هذا هو قانونهم، وهم أدرى به؛ فليغلقوا
ثغراته، وليحكموا بيانه، أو ليعترفوا أنهم داعمون ومؤيِّدون، أو -في الواقع-
فاعلون لهذا الإجرام.
وشدد البيان على
أن "الدعوة السلفية" تضم صوتها إلى صوت الأزهر في الدعوة إلى مقاطعة
المنتجات السويدية؛ لا سيما وأن معظمها مما له بدائل، أو لا يترتَّب على ترك
شرائها ضررٌ للمسلمين، كما ترحب "الدعوة السلفية" ببيان "الخارجية
المصرية"، وغيره من البيانات الصادرة عن كثيرٍ مِن الدول الإسلامية.
وجددت
"الدعوة السلفية" مطالبها لكلِّ الدول الإسلامية باستفراغ كلِّ وسعها في
الضغط على السويد بكلِّ الوسائل الممكنة، وبما
يتناسب مع تكرار الإجرام السويدي عِدَّة مرات.
