أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
السنة النبوية
قال حساب العلم يؤكد الدين، في مقال نشره عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، إن السنة النبوية الصحيحة وحي من الله.
وأكد أن من يؤمن
بالقرآن الكريم حقيقة، لا بد وأن يصدّق بوجود السنة الصحيحة؛ لأن آيات القرآن
الكريم أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ليبينها ويفسرها للناس، وقد قال الله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ"، وبيانه كما يكون بأقواله صلى الله عليه وسلم كما هو ظاهر
الآية، يكون بأفعاله، وقد قال الله تعالى: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ".
وذكر أنه لو
كانت سنته صلى الله عليه وسلم وأحواله غير محفوظة فكيف سنتأسى به؟
وتابع: بفضل هذا
البيان عرفنا كيفية العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج وأحكام المعاملات الشرعية من
نكاح وبيع وغير هذا، وهذا البيان هو وحي من الله تعالى، بنص القرآن
الكريم، فقد قال الله تعالى:
"مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ
الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"، وقد قال الله تعالى: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ
قُرْآنَهُ ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ القيامة/16 – 19.
وتسائل: كيف
ينتفع الناس بالقرآن إذا ضاع بيانه الذي أوحاه الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه
وسلم، ولأن بيان معاني القرآن بلا شك من الدين، فإذا
قال شخص بأن هذا البيان غير محفوظ فهو يكذّب بما أخبر الله به من اتمام الدين، حيث
قال سبحانه وتعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".