باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
أمواج البحر
يقول تعالى في سورة النور { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ }، وهنا يضرب الحق تبارك وتعالى لنا مثلا بتشبيه أعمال الكافر ويقول: أو كظلام في بحر عميق يعلوه موج وفوق هذا الموج موج أخر وفوق هذا الموج سحاب، يعني هناك موج في أعماق البحر وموج فوق سطح البحر وسحاب فوق سطح البحر .
ونشر حساب "العلم يؤكد الدين" تقرير يبين عظمة الإسلام
والنبي في الإخبار بهذا الأمر، مشيرا إلى أن هذه الآية معجزة لا يقولها إلا نبي؛
فالقرآن يقول أن هناك ظلام دامس في قعر البحر وفوق هذا الظلام هناك موج وفوق هذا
الموج موج آخر وفوق هذا الموج سحاب.
وتابع: الآية
تشير بوضوح إلى أن فَوقية الموج الثاني على الموج الأول كفوقية السحاب على الموج
الثاني لذلك قال "ظلمات بعضها فوق بعض .
وتسائل: فهل
حقا هناك أمواج فوق قعر البحر المظلم؟.. بالفعل قيعان البحار مظلمة سواء كانت
بالليل أو النهار لكن وجه الإعجاز في هذه الآية ليس أن قعر البحر مظلم؛ إنما الشيء
الغريب هو أن الرسول أخبرنا بوجود أمواج تعلو هذه القيعان وهذا شيء مستحيل أن
نعرفه منذ 14 قرنا، فأكثر إنسان قديما لم
يستطع أن يغوص أكثر من 20 مترا، بينما هذه الأمواج العميقة موجودة في عمق 1000 متر
على الأقل يعني هذا شيء مستحيل رصده بالغوص، وهذه الأمواج العميقة موجودة تحت الأمواج
التي نراها على سطح البحر.
كما أن الآية تقول "بحر لجي" يعني ليس أي بحر إنما البحر العميق وبالفعل هذه الظاهرة التي تسمى بالأمواج الداخلية ليست موجودة في البحار العادية إنما موجودة فقط في المحيطات لأن المحيطات هي أعمق مسطحات مائية على سطح الأرض ، وعلى الرغم من أن الآية جاءت في مقام التشبيه إلا أنها جاءت في صياغة علمية دقيقة لا يقولها إلا خالق هذا الكون .