محمد سيد صالح يرد على شبهة "أن ذبح الأضاحى يخالف الرحمة"!

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 02 يوليو 2023, 8:53 مساءً
  • 335
الأضحية

الأضحية

قال محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، إنه مع دخول كل عيد أضحى نسمع صياح  واعتراض البعض من هؤلاء الذين يحاربون أى شعيرة تخص الإسلام، مشيرا إلى أن الاعتراض حول الأضاحى له صورتين وهما: الصورة الأولى: أن ذبح الأضاحى يخالف الرحمة!

وذكر في الإجابة على تلك النقطة: أنه لم يشهد العالم ولا التاريخ منذ نشأته دين فيه رحمه كالرحمة التى بالإسلام، مشيرا إلى صورة واحده من صور الرفق بالحيوان عند ذبحه، حيث قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة )، مشددا: "لو بحثت يميناً ويساراً لن تجد أخلاق فى ذبح الحيوان كما الأخلاق التى وضعها الإسلام".

وأردف: نحن نتقرب إلى الله عز وجل بهذه الشعيرة وينتفع بها الفقراء والمساكين، ومن باب أولى أن تتوجهون بصياحكم لهؤلاء الذين يتمتعون ويتلذذون بمصارعة الثيران، وتعذيب الأرانب التى تقع تحت تجارب مساحيق التجميل، أو هؤلاء الذين يفتحون ثقباً كبيرا فى بطون الأبقار من الخارج ليزداد وزنها.

وتسائل: لماذا تأكلون النباتات وهى من الكائنات الحية؟ أليس هذا الفعل يسبب  الأذى للنباتات أيضا؟! فهى كائن حى أيضا وتشعر وتتألم فعليك وأنت تقوم بمضغ الخيار أو البازلاء بأن يتألم جسدك لألم ما تقوم بمضغة.

وبين محمد سيد صالح أنه من باب أولى أن "تمتنعون عن شراء المبيدات الحشرية لأن بيوتكم إذا دخلها الناموس والذباب لن يهدأ بالكم إلا برش هذه الكائنات الضعيفة المسكينة وكأنها ليست من الكائنات الحية، وربما إذا وقفت ناموسة على يد أحدهم لقام بلطمها لطمة شديدة".. فلماذا هذه الإزدواجية؟

وذكر أن ما يحدث من ذبح للأضاحى يساعد على التوازن البيئي والاستقرار، فكل المخلوقات الحية التى تعيش على سطح الأرض تشترك فى الكينونة وكل نوع من الكائنات الحية لابد أن تكون له فرصة فى العيش بالقدر التى تستقر به الحياة، فالغزلان مثلاً لو لم يوجد نوع من الحيوانات يقوم بافتراسها لكثرت أعدادها إلى درجة أنها لا تجد لها طعاماً أو شراباً وكذلك الحشرات والطيور، وعلى ضوء ذلك قال العالم جون وليام كلونسى وهو عالم البيئة والوراثة المعروف، أنه لما هاجر الأولون إلى استراليا لم يكن هناك من الثدييات إلى حيوان الدنجو ( الكلب البرى ) وكانوا معتادون فى أوروبا بممارسة صيد الأرانب، فقام أحدهم باستيراد نحو اثنى عشر زوج من الارانب واطلقها هناك وهذا كان عام ١٨٥٩ ولم يكن للارانب اعداء من الحيوانات لتفترسهم فتكاثرت الارانب بصورة مذهلة وزاد عددها زيادة فوق ما كان ينتظر، وكانت النتيجة سيئة للغاية.

وتابع: وقضت على الحشائش والمراعى التى ترعاها الأغنام، وبدت محاولات عديدة للسيطرة على الأرانب ، وبنيت اسوار عبر القارة بلغ امتدادها ٧٠٠٠ ميل ومع ذلك ثبت عدم فائدتها فقد استطاعت الأرانب أن تتخطاها، ثم استخدم نوع من الطعم السام، ولكن هذه المحاولة هى الأخرى باءت بالفشل، ولم يكن الوصول إلى حل إلى فى السنوات الأخيرة وكان ذلك باستخدام فيروس خاص يسبب مرضا قتالا لهذه الارانب وهو مرض ( الحرض المخاطى ) وهذا أدى إلى انخفاض عدد الارانب إلى منافع كبيرة، وتحولت مناطق البرارى القاحلة إلى مناطق خضر يانعة.

وأكد "الباحث في ملف الإلحاد" أن ذبح بعض الحيوانات التى أحلها الله يعود بها موازنة الحياة والبيئة، وتركها يفسد العالم.

تعليقات