الإعجاز العلمي للقرآن في الإخبار بأنَّ تحليق الطيور وثباتها في السماء مصدره العناية الإلهية

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 25 يونيو 2023, 03:19 صباحا
  • 152

كشف محمد سليم مصاروة، في مقال نشره عبر موقع "العلم يؤكد الدين" اليوم السبت، عن الإعجاز العلمي للقرآن في الإخبار بأنَّ تحليق الطيور وثباتها في السماء مصدره العناية الإلهية.

وأشار إلى قول اله تعالى "أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ﴿٧٩ النحل﴾، وقوله "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ﴿١٩ الملك﴾

وأوضح أنه منذ القدم شغل سر طيران الطيور وتحليقها بال البشرية وما زال قيد البحث والدراسة، وآخر ما توصلت إليه الأبحاث، هو أن الطيور تسلك في طيرانها مسارات لولبية تمكنها من استغلال تيارات الهواء العمودية الساخنة الصاعدة من سطح الأرض thermals أو الرياح المرتدة إلى أعلى updrafts بعد اصطدامها بالجروف والمنحدرات، وهكذا ترتفع الطيور الى أعلى وبنفس الوقت تنساب مع تيارات الهواء الأفقية لتكتسب عزم دوران، فيعطيها قوة دفع إضافية أثناء صعودها.

وذكر أنه حين تعقب العلماء أنواعًا من الطيور المهاجرة الكبيرة والصغيرة، لاحظوا أن معظم وقتها تحلق باسطة جناحيها، وقليلًا ما ترفرف وتضرب بهما، وهكذا فهي تستغل لأقصى حد الطاقة الحركية للرياح كي تبذل أقل جهد.

وتابع: لعل أبرز مثل على ذلك، طير القطرس albatross وهو طير بحري كبير يصل مدى جناحيه الى 3.5 أمتار ويقطع في هجرته فوق المحيطات في الشوط الواحد أكثر من 10000 كيلومترًا باسطًا جناحيه دون رفرفة!

وأكمل: طريقة طيران القطرس عبارة عن سلسلة عمليات انسياب فوق تيارات الرياح العمودية يتخللها انحدار وانقضاض إلى الأسفل للاستفادة من قوة دفع الرياح الصاعدة فمعاودة التحليق الى نفس الارتفاع.

واختتم: على الرغم المشاهدات والتفسيرات التي تزودنا بها الأبحاث العلمية، تبقى الكثير من التفاصيل حول كيفية تحليق الطيور وثباتها في الأعالي ألغازًا تنقصها أجوبة شاملة وشافية، وتبقى العناية الإلهية سبب تحليق الطيور وثباتها


تعليقات