باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا
أفلا تبصرون| رحلة الفراشات الملكية.. مغامرة مذهلة عبر الزمان والمكان!
الفرق بين «كلما» و«كل ما» في القرآن الكريم
قوات الاحتلال تقتحم صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى تزامنا مع خطبة الجمعة اليوم
هيثم طلعت: التنويريون والنسويات جعلوا المرأة مرحاضا مجانيًا لشهوة الرجل!
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال يطرحه البعض يقول: ما هو الفرق بين آيات الله المنظورة وآيات الله المسطورة؟
وقال في كتابه
"مناعة إيمانية" إن الآيات المنظورة هي الآيات التي نراها بأعيننا في
مخلوقات الله في العالم من حولنا، وفي أنفسنا، بينما الآيات المسطورة هي الآيات
المكتوبة والتي هي القرآن الكريم... وحيُ اللهِ ربِ العالمين.
وبين أن كلا
النوعين "آيات الله المنظورة وآياته المسطورة" إذا نظرتَ في أيٍ منهما
فإنهما يدفعانك إلى تقوية الإيمان وزيادة الطاعة لله عز وجل، مشيرا لقول الله
تعالى: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ﴿١٠١﴾ سورة يونس،
وقوله سبحانه: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ
يُوقِنُونَ} ﴿٤﴾ سورة الجاثية.
وشدد على أن في
السماوات والأرض وفي أنفسنا آيات لقوم يوقنون، وهي آيات تزيد اليقين، متابعا: الآيات
المنظورة كالسماوات والأرض والإنسان والشجر الدواب، كل هذه الآيات تدفعك لتدبر
نِعم الله وقدرة الله وحكمة الله، انظر مثلاً كيف يسوقُ اللهُ الماءَ لنشرب منه
ونسقي المواشي التي نأكلها والزرع الذي نتغذى عليه.
وتابع: انظر على
سبيل المثال في أحد الأنهار كنهر النيل: كيف يتشكل هذا النهر العجيب حين ينزل
الماء من السماء بكميات كبيرة جدًا على بعض الهضاب الصغيرة في إثيوبيا، ثم يتحرك
من هذه الهضاب ليُشكل نهرًا ضخمًا يرتوي منه مئات الملايين من البشر كل يوم، فهذا
من آيات الله المنظورة، ويقول ربنا سبحانه: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي
تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ
الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾} سورة الواقعة.
وأردف: أما
الآيات المسطورة والتي هي آيات القرآن الكريم التي أنزلها رب العالمين على رسوله
الأمين صلى الله عليه وسلم {رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ
مُبَيِّنَاتٍ} ﴿١١﴾ سورة الطلاق، وهذه الآيات هي نورٌ من الله عز وجل، ولو تدبَّرت
هذه الآيات لازددت يقينًا، فآيات القرآن تنير حياة المسلم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا
مُّبِينًا} ﴿١٧٤﴾ سورة النساء، والله عز وجل حثنّا على تدبرها فقال تعالى {أَفَلَا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} ﴿٨٢﴾ سورة النساء.
وذكر أن تدبُّر
القرآن معناه أنْ "تقرأ كل يوم شيئًا من القرآن بتفكرٍ وتأملٍ في معاني
الآيات"، والمسلم والمسلمة إذا تفكروا في آيات القرآن الكريم ونظروا في آيات
المخلوقات من حولهم، لحصل لهم الخير الكثير ولصنعوا مجتمعًا مسلمًا صالحًا.
