بمشاركة هيثم طلعت.. لقاء فكري يناقش مخاطر "الروحانية الزائفة" وممارسات "مشعوذي العصر"
- الأحد 20 أبريل 2025
كشف مركز حصين المختص في الرد على الشبهات ومحاربة الإلحاد، أغراض دعاة الشذوذ وأهدافهم الخبيثة.
وقال في موضوع خطبة الجمعة الذي نشره عبر موقعه الرسمي، أن هؤلاء أَحدَثُوا فَرقًا بَينَ جِنسِ الإِنسَانِ الَّذِي يُولَدُ عَلَيهِ، وَالجِنسِ الِاجتِمَاعِيِّ الَّذِي يُسَمُّونَهُ (الجندَرَ)، وَهُوَ مَا يَختَارُهُ الإِنسَانُ لِنَفسِهِ مِن الأَجنَاسِ بَعدَ ذَلِكَ، فَالذَّكرُ عِندَهُم هُوَ مَن يَحلُو لَهُ أَن يَكُونَ كَذَلِكَ، وَالمَرأَةُ هِيَ مَن يَحلُو لَهَا أَن تَكُونَ امرَأَةً، وَلَيسَ لِمَا خُلَقَ عَلَيهِ الإِنسَانُ عَلَاقَةٌ بِهَذَا الجِنسِ الجَدِيدِ.
وأكد أنهم بِهَذَا يُطَبِّقُونَ مُرَادَ الشَّيطَانِ مِن تَغيِيرِ خَلقِ اللَّهِ، مَعَ مَا لَهُم مِن أَغرَاضٍ أُخرَى، مِثلَ التَّكَسُّبِ المَالِيّ مِن هَذِهِ الدّعَوَاتِ، وَمَا تَجنِيهِ شَرِكَاتُ الأَدوِيَةِ وَتَبدِيلِ الجِنسِ مِن عَوَائِدَ.
وذكر أن مِن
أَغرَاضِهِم مَا يُرِيدُونَهُ مِن إِيقَافِ تَكَاثُرِ البَشَرِيَّةِ، لِزَعمِهِم
قُصُورَ المَوَارِدِ عَن الوَفَاءِ بِحَاجَاتِ النَّاسِ، وتَدمِيرُ نِظَامِ الأُسرَةِ الَّذِي
يَجعَلُ الأَطفَالَ تَحتَ رِعَايَةِ وَالدَينِ، يُرَبِّيَانِ وَيُعَلِّمَانِ
وَيَغرِسَانِ القِيَمَ، فِي حِينِ أَنّ شَيَاطِينَ الإِنسِ يُرِيدُونَ أَن
يَتَوَلّوا تَنشِئَةَ الأَطفَالِ عَلَى إِعلَامِهِم وَتَعلِيمِهِمُ الـمُفسِد،
بَعِيدًا عَن رِقَابَةِ الأَبِ وَوَعيِهِ.
كما أن مِن أَغرَاضِهِم تَسهِيلُ الوُصُولِ الجِنسِيِّ إِلَى الأَطفَالِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ مِن سِيَرِ قَادَتِهِم وَزُعَمَائِهِم، وَقَد ظَهَرَت بَوَادِرُ تَسوِيغِ ذَلِكَ فِي عَدَدٍ مِن دُوَلِ الغَربِ -قَبّحَهُم اللَّهُ وَأَخزَاهُم وَرَدّ كَيدَهُم فِي نُحُورِهِم، وهَدمُ القِيَمِ المُتّفَقِ عَلَيهَا بَينَ البَشَرِ، فَلَا تَبقَى قِيمَةٌ مُحتَرَمَةٌ لَدَيهِم، وَلَا خَلُقٌ مُتّفَقٌ عَلَيهِ عِندَهُم، فَيَنفَتِحُ بَابُ الإِلحَادِ عَلَى مِصرَاعَيهِ، وَتَنقَلِبُ البَشَرِيَّةُ إِلَى وُحُوشٍ ضَارِيَةٍ فِي غَابَةٍ يَسُودُهَا قَانُونُ: البَقَاءِ لِلأَقوَى.