لماذا لم يمنع الإسلام الرّق وكيف عامل العبيد؟

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 07 مايو 2023, 03:15 صباحا
  • 511
تعبيرية

تعبيرية

رد محمد سليم مصاروة، في مقال نشره حساب "العلم يؤكد الدين" على سؤال : لماذا لم يمنع الاسلام الرّق وكيف عامل العبيد؟

وقال إنه  كثيرا ما يطرح هذا السؤال أعداء الإسلام والحاقدين عليه في محاولة منهم للطعن في الإسلام والتشنيع عليه، وقد تمت الإجابة على تلك الافتراءات عشرات المرات.

وبين أن الإسلام لم يخترع الرّق والعبودية وإنما كان نظاما قائماً منذ قرون قبل الإسلام، ولكن الإسلام جَفَّفَ كل منابع الرّق وحث على اعتاق العبيد وتحرير الرقاب تقرباً إلى الله وتكفيراً عن الخطايا جفف الإسلام مصادر الرق عدا مصدرًا واحداً وهو إمكانية حدوث ذلك مع أسرى الحروب.

وبين أنه  بقدوم الاسلام كان هناك عشرات آلاف العبيد والاماء (مؤنث عبد) القاطنين تحت رعاية مالكيهم، ولو شَرَّعَ الاسلام تحرير العبيد، لوجد دفعة واحدة عشرات  الاف الأشخاص انفسهم في الشارع دون مأوى ، عمل ومعيل ، ولجَنَحَ  الذكور منهم الى السرقة والأعمال الإجرامية ولربما جنحت الإناث إلى امتهان الدعارة طلباً للقمة العيش !

وذكر أنه بعكس الصورة التي يحاول اعداء الإسلام رسمها بالنسبة للعبيد، فإن العبيد في الإسلام تمتعوا بالمعاملة الحسنة وبكامل حقوق الرعاية والأمن الشخصي، بل إن تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم تمنع مناداة العبد بكلمة (عبدي) وتوجب مناداتهم بـ ( فتاي ) ، وقد يستغرب الكثيرون حينما يعلمون أن العبيد في الدولة الإسلامية مارسوا حقوقهم بكاملها إلى درجة أنهم استلموا زمام الحكم لفتره ليست بالقصيرة (حُكم المماليك) بل إن المماليك هم أصحاب الفضل في دحر الاحتلال المغولي لدولة الإسلام.

 

كما لم تكن يوما من أبجديات النظام الإسلامي انتهاك انسانية العبد وقهره وإذلاله، وتلك الصورة القاتمة المهينة للعبيد مورست في حضارات غير الإسلام  بل إن العالم الغربي استمر بها قروناً حين توغل في إفريقيا وتاجر بإناسها معتبراً اياهم سلعة لا غير، وقد استمرت العبودية في أمريكا حتى حرب الاستقلال الأمريكية 1861-1865 , ومع ذلك ظلت العنصرية والتفرقة العرقية تضرب أطنابها داخل المجتمع الأمريكي حتى منتصف القرن العشرين ، في حين أرسى الإسلام قواعد التعامل الإنساني واحترام الآخرين منذ قرون خلت.

تعليقات