الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في الإخبار عن تثبيت الجبال لسطح الأرض

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 30 أبريل 2023, 04:52 صباحا
  • 472

بين محمد سليم مصاروة، الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في الإخبار عن تثبيت الجبال لسطح الأرض.

وأشار في مطلع مقال له، إلى قول الحق تبارك وتعالى : وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴿ لقمان 10﴾، وقوله: وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ﴿ الأنبياء 31﴾، وقوله: وَالجِبَالَ أَوْتَادًا ﴿ النبأ 7﴾

وتابع: أشرف (جورج إڤرست)، في أواسط القرن التاسع عشر، على مشروع مسح لشبه القارة الهندية، وذلك من أجل رسم خارطة مفصلة.

وأردف: أثناء العمل تفاجأ هو وراسمي الخرائط بان مقدار قوة الجاذبية في السهول المحيطة بسلسلة جبال الهملايا كان أقل مما افترضته المعادلات الفيزيائية ومن جهة ثانيه كانت قوة الجذب أكبر من القيمة المفترضة في مناطق ساحل المحيط الهندي حيث لا جبال هناك.

أعاد طاقم إڤرست قياساته بدقه لكن النتائج بقيت كما هي، كتب إڤرست الى حاكم "كلاكوتا" والذي كان دارساً للرياضيات عله يعرف السبب فلم يعرف.

بقي اللغز محيراً لعدة أشهر إلى أن قدّم عالم الفلك ( بادل آيري) تفسيره العلمي مشيراً إلى أن الفروق في قوى الجذب نتجت بسبب اختلاف الكثافات النوعية، تقل الكتلة النوعية للجبال عن تلك للقشرة الأرضية وذلك بسبب كون الجبال طافيه داخل طبقه من السائل، يحدث ذلك بسبب وجود جذور عميقة ومغروسة ما تحت قشرة الأرض داخل طبقة الوشاح وطبقة الوشاح هي الطبقة الموجودة أسفل القشرة الأرضية وهي حارة ولزجة وذات كثافة أعلى من كثافة قشرة الأرض، ولذلك تطفو عليها  قشرة كوكبنا المبنية من 7-8 صفائح كبيرة وأخرى صغيرة تطفو صفائح القشرة الأرضية  ولكنها لا تهتز ولا تتأرجح مثل قطعة خشب طافيه في المياه بل هي ثابته بفضل انغراس جذور  الجبال بأعماق تفوق الـ 5-10 أضعاف ارتفاعها فوق سطح الأرض .

يفسر قانون الاجسام الطافية (قاعدة ارخميدس) آلية طفو الجبال وبروزها ؛ تدفع طبقة الوشاح السائلة الجبال إلى أعلى بمقدار مساو  لوزن السائل الذي أزاحته الجذور في الأسفل بهذه الطريقة تشمخ قمم الجبال وكلما كانت الجبال أكثر ارتفاعاً كلما زاد عمق انغراسها  في جوف الوشاح، وتسمى هذه النظرية بـ (التوازن الثقلي)  isostasy وتعتبر من أحد ركائز علم طبقات الأرض.

وواصل: تأملوا كيف قرر القران بأن الجبال  أوتاد ! (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ،وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) بل انتبهوا إلى كلمة رواسي في الآية التالية إشارةً إلى أن الجبال راسية في طبقه سائله مثل السفن (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم)، ولاحظوا كيف يعلل القرآن الكريم الفائدة من وجود الجبال (أن تميد بكم)، وتميد بمعنى تميل وتتأرجح، هل يعقل أن يكون هذا كلام بشر أم هو تنزيلٌ من رب البشر؟!


تعليقات