أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
محمد الضويني، وكيل الأزهر
قال فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر :"هاهي الأيام المباركات تمضي، وها نحن قد دخلنا العشر التي أوصى بها نبينا صلى الله عليه وسلم وبشرنا بأن فيها ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حٌرم، ولذا كان حريا بالمسلمين أن يجتهدوا في تلكم الليالي المباركات، ربما أدركوا تلك الليلة وفازوا بها".
وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته بدرس التراوايح بالجامع الأزهر، أنه إذا كانت الليلة التي نعيشها الآن هي أرجى الليالي من تلكم الأيام العشر، بأن تكون ليلة القدر، فعلينا أن نجد ونجتهد فيها بالعبادة، وأن نمضي وقتها ما بين الصلاة والذكر وقراءة القرآن والتسبيح،لعل الله تعالى يكتب لنا فيها الفوز والأجر العظيم ، فقد قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه"، كما نزل فيها قرآن يتلى، قال تعالى "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ "
وأضاف وكيل الأزهر أن ليلة القدر ليلة مباركة يعيش فيها المؤمن ما بين بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات، مشددا على أن من قامها كفر الله عنه ما تقدم من سيئاته، ومن أحسن قيامها، فقد قام ليلة هي خير عند الله من ألف شهر، ولذلك على المسلم أن يقوم فيها لله عابدا قانتا مسبحا وذاكرا لله سبحانه وتعالى، منبها على أنها ساعات معدودات إن مضت من المسلم وفرط فيها دون أن يغتنمها في أي ليلة كانت من تلكم الليالي العشر؛ فقد خسر خسرانا عظيما وحُرم خيرا كثيرا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حرم خيرها فقد حرم ".
وأوضح وكيل الأزهر أن القارئ المتمعن لآداب ليلة القدر وما جاء فيها من قرآن يتلى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك أن هناك تكليفين للأمة، أولهما أنه ينبغي على هذه الأمة أن تعمل وأن تجد حتى تكون أمة ذات قدر، لكي تليق بأن تكون في شرف هذه الليلة، ليلة القدر التي أنزلت على أمة ذات قدر في كتاب ذو قدر، وبالتالي يجب على هذه الأمة أن تغتنم هذه الفرصة، وأن تعمل وتجد في كل مناحي الحياة حتى يتحقق لها الريادة والتقدم، مضيفا أن الأمر الثاني أن ليلة القدر ليلة سلام وليلة محبة وليلة ود وليلة إخاء، قال تعالى "سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر"
وفي نهاية كلمته توجه وكيل الأزهر إلى الله عز وجل بالدعاء أن يرزق المسلمين جميعا خير ليلة القدر، وأن يجعلهم من عتقائه من النار، ومن المقبولين الفائزين.