د. عبد المنعم فؤاد يكتب: الشرع هو الأصل لا الفلك

هل رأيت عيون عنكبوت السلطعون الأخضر من قبل؟!

الخميس 21 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أفلا تبصرون.. مميزات السمع المذهلة عند طائر البوم

الخميس 21 نوفمبر 2024

د. عبد المنعم فؤاد يكتب: الشرع هو الأصل لا الفلك

مقالات

جداريات Jedariiat

الإثنين 17 أبريل 2023, 8:36 مساءً

680

إن البلبة التي تثار الآن فلكيا - حسب المراصد الحسابية - حول رؤية الهلال وهل هي الجمعة أو السبت الخ لا محل لها في مفهومنا الواقعي بل تثبت أن الشرع في الرؤية هو الأصل، وأن الذين صدعوا رؤوسنا منذ آزمنة ويدعون إلى بند الغاء الرؤية الشرعية باسم اتباع العلم والفلك -كل عام- كانوا على غير الصواب .

فنحن لا ننكر العلم اليقيني ولا الحساب الفلكي إذا وصل لدرجة اليقين وتوافق مع ما جاء به شرع الله، ولكن ننكر الكلام الافتراضي والنظريات الافتراضية التي يريد البعض أن تفرض على ما جاء في شرع الله.

فالأصل شرعا - أيها السادة - هو الرؤية الثابتة حقا بغض النظر عن وسيلتها ( عين أو آلةالخ ) .

المهم ثبوت الرؤية بالفعل، وهذا هو قول النبي الكريم وتوجيهاته - صلى الله عليه وسلم -:( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا العدد أو اقدروا له) حسب الروايتين .

وعليه فالبلبلة المثارة حسابيا الآن لا علاقة لها بثبوت الحقيقة، ولكن تؤكد أن الشرع هو الأصل وليس الفلك، بل مفاجاءات الرؤية تعطي فرحة للصائم معلومة لنا جميعا منذ أن كنا أطفالا إذ كنا ننتظر خبر الهلال من المفتي عبر المذياع بشغف .

وأخيرا أقول: ما قدره المولى من التوقيت من الأيام المعدودات هو الذي سيكون ونأخذ به حسب ما قاله -نبينا صلوات ربي وسلامه عليه - .. ولو كان رمضان مائة يوم في شرع الله ما تخلف المسلم عن صومه : ( ولو تعلم امتي ما في رمضان من الخير لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان) .

المهم لدينا أن يتقبل الله منا صيامنا وصلاتنا، وزكاتنا، ويجعلنا من عتقائه ووالدينا في هذا الشهر الميمون الكريم من النيران، وأن يدخلنا باب الريان ، وهذا ما ندعوه به جميعا ونقول: آمين .