أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن شريعة الإسلام هي أول من يُنسبُ لها فضل السَّبق في تحرير المرأة، والقرآن الكريم رد إلى المرأة كرامتها، ولفت أنظار البشرية إلى دورها المحوري في صناعة المجتمعات، وبيَّن للمرأة حقوقها، وصان كرامتها، وحرم الاعتداء عليها أو الانتقاص من مكانتها بأي حال من الأحوال.
ومن هذه الآية
يتبين أن معيار التميز في الإسلام قائم على التقوى وليس جنس معين أو لون أو غيرها
من معايير يلجأ إليها المتطرفين لتفرقة الناس وتقييمهم وفق إطار خارجي لا يعكس ما
تحمله النفوس من صلاح واستقامة.
وقد بلغ من
اعتناء الإسلام بالمرأة أن فضلها على الرجل أُمًا، وذلك حين جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ
بِحُسْنِ صحابتي؟ قَالَ: (أُمُّكَ)، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:
(ثُمَّ أُمُّكَ)، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أُمُّكَ)،
قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: (ثُمَّ أَبُوكَ)، كما أُمر الزوج برعاية
زوجته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ
خَيْرا"، وبلغ من عناية الإسلام بالمرأة أن راعى طبيعتها العاطفية وتكوينها
الجسدي في كل تشريعاته.
كما قُدمت
المرأة في مرتبة الحقوق حين قال الله تعالى في الآية 228 من سورة البقرة:
"وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وبهذا نجد أن
الإسلام أحاط المرأة بسياج من التشريعات التي يراعي فيها طبيعتها ويحفظ كرامتها
ويعلي مكانتها.