أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
نظرية التطور
واصل حساب "العلم يؤكد الدين" عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، استعراض أسباب بطلان نظرية التطور، مؤكدًا أنه "ليس هناك تطور ولا تطوير، إنما تقدير وإبداع وإتقان وحكمة بالغة".
وأوضح أن نظرية التطور ومنذ إطلاقها قبل أكثر من قرن ونصف كانت عرجاء وبعيدة
عن المنطق أو العلم، ولكن الملحدين وجدوا فيها ملاذهم الآمن لتبرير إلحادهم، ولذلك
كلما كشف العلماء حقيقة علمية تبطل التطور، سارع بعض العلماء لوضع تبريرات
وتفسيرات "لترقيع" هذه النظرية المهترئة.
الكنغر يناقض
قوانين التطور
تقول الدراسات
الأحفورية: كان للكنغر أسناناً ذوات قمم كبيرة، لكن الكنغر الحديث لا يملك هذه
القمم.. وقد فسر علماء التطور هذا الاختفاء أن الكنغر لم يعد بحاجة لهذه الأسنان
الكبيرة لأن طريقة غذائه اختلفت عن الماضي، وحسب قواعد التطور فإن الأجزاء التي
تختفي من الكائن بسبب الاستغناء عنها أو عدم الحاجة لها، لا يمكنه تطويرها من جديد.
الكشف العلمي
الجديد لجامعة Flinders University يبين أن هناك نوعاً كبيراً من الكناغر
يملك هذه الأسنان الكبيرة، وهذا الكنغر يعيش حالياً وهو مثال مناقض للتطور، ولكن
كيف برّر التطوريون وجود هذا الكنغر اليوم؟ بكل بساطة افترضوا أن هناك تطور عكسي، أي
يمكن للعضو الذي فقده الكائن خلال ملايين السنين، أن يعود ويطوره من جديد (1)!
وهنا يحتار
المرء: ما هذه العبثية في الطرح، فعندما وضعت قوانين التطور كان الاعتقاد أن هذه
القوانين ثابتة، ولكن عندما نجد أن القوانين متناقضة فتارة يقولون العضو الذي
يختفي لا يعود، ثم يقولون العضو الذي يختفي يعود، فهذا ليس لغة البحث العلمي أو
لغة الحقائق العلمية، بل مجرد خداع لتبرير الإلحاد!
الضفادع تناقض
التطور
في دراسة علمية
لجامعة
University of Kansas وجد باحثون أن الضفادع قبل 230 مليون سنة كانت تملك أسناناً، ولكن
منذ ذلك الوقت اختفت الأسنان ولكنها وقبل 20 مليون سنة فقط ظهرت من جديد في نوع من
أنواع الضفادع يدعى Gastrotheca guentheri وذلك على الفك السفلي لهذا الضفدع!
ويقول الباحثون
(2) إن هذا يناقض أحد أهم قوانين التطور الذي يقضي بأن الاستغناء عن عضو من كائن
حي بسبب عدم استعماله أو عدم الحاجة إليه واختفاء هذا العضو، فإنه من غير الممكن
أن يعود نفس العضو لهذا الكائن في المستقبل، لأن الجينات المسؤولة عن تكوين هذا
العضو قد اختفت، ولا يمكن لها أن تعود من جديد.. ولكن مئات الأمثلة تؤكد أن هذا
القانون غير صحيح، فمن أين يأتي هذا المخلوق بجينات جديدة تعيد له العضو المفقود؟؟
وهكذا نجد
الكثير من هذه الأمثلة بما يُبطل أحد أهم قوانين التطور وهو ما يدعى بقانون دولو Dollo.
كذلك هناك حلزون
البحر أيضاً قد اختفت منه بعض الخصائص المتعلقة بالتغذية ثم عادت له بعد ملايين
السنين (3)، وهذا يخالف نظرية التطور أيضاً.. وتظهر الصورة مخلوقات الحلزون التي
غيرت طريقة غذائها بشكل عكسي.. إذاًَ ليس هناك تطور إنما هو نظام مقدّر حيث يعطي
الله كل مخلوق حاجته وطريقة غذائه المثالية.
النمل الأعمى
يتحدى التطور
قبل أكثر من 80
مليون عام فقدت طائفة من النمل أبصارها (tropical army ants) واختفى جزء من الدماغ مسؤول عن الرؤيا، وكان
ذلك بسبب أن هذا النوع من النمل كان يعيش تحت الأرض حيث لا وجود للضوء، ولكن قبل
18 مليون عام عاد نفس النوع من النمل وامتلك جهاز الرؤيا والجزء من الدماغ المسؤول
عن الرؤيا.
هذا ما تؤكده
دراسة لجامعة
Drexel University التي
وجدت أن هذه الظاهرة تعاكس وتخالف قوانين التطور .
هذا رسم لدماغ
النملة المبصرة وأجزائه، ونرى القسم (الأحمر على اليمين) المسؤول عن الرؤيا بحجم
كبير.. هذا الجزء مسؤول عن معالجة المعلومات والصور القادمة من عين النملة إلى
الدماغ. والسؤال: لماذا اختفى هذا الجزء بشكل مفاجئ في النمل الأعمى؟؟ فإذا كانت
قوانين التطور تقول بأن النمل المبصر اضطر في فترة من فترات حياته وبسبب ظروف
محددة مثل وقوع كارثة كبيرة، إلى العيش تحت الأرض وهذا ما أدى لاختفاء القسم
المسؤول عن الرؤيا في الدماغ، لأن النملة لم تعد بحاجة لهذا الجزء.
طبعاً بعد
ملايين السنين عاد الجزء ذاته إلى الظهور بل وبصورة أفضل وإمكانيات أقوى وميزات
جديدة! ويعود السؤال: من الذي أعاد هذا الجزء لنفس النوع من النمل.. طبعاً حسب
نظرية التطور سيقولون إن الظروف البيئية المحيطة بالنمل تغيرت وزال تأثير
الكارثة.. وبالتالي عاد قسم من النمل ليعيش فوق الأرض وبالتالي أصبح هذا النمل
بحاجة للجزء المسؤول عن الرؤيا، فخُلق هذا الجزء بالمصادفة؟؟؟ بالله عليكم هل هذا
الكلام هو: كلام علمي أم عبث علمي؟؟
مقارنة بين دماغ
النمل المبصر (الأعلى وتظهر أجزاء الرؤيا بالأحمر)، وفي الأسفل دماغ النمل الأعمى
الذي يعيش تحت الأرض. طبعاً الصور لنفس النوع من النمل وهو النمل المسلّح.
إن النمل أمم
أمثالنا بنص القرآن الكريم: (وَ مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا طَائِرٍ
يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ
مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. فهذه الأمم من
النمل لها جميع خصائص الأمم أمثالنا، فهي تعتدي وتفسد في الأرض ومنهم مؤمنون ومنهم
مفسدون.. ولذلك فإن الله عندما يغضب على أمّة من الأمم فإنه يعاقبهم بسلب ميزة أو
نعمة كانوا ينعمون بها..
فأفقدهم نعمة
البصر وبشكل مفاجئ، ليس هناك أي تدرج (وهذا ما تؤكده جميع الحفريات بلا استثناء)،
وبعد ذلك أراد الله أن يمنّ على طائفة من هذا النمل بنعمة البصر من جديد فأعاد خلق
الجزء المسؤول عن الرؤيا.. والسؤال: هل هذا التفسير علمي ومنطقي ويتقبله عقل
الإنسان بسهولة، أم أن القول بالمصادفة ومن دون مسبب أو خالق أو مبدع، هو الكلام
العلمي؟
الحوت كان يعيش
على اليابسة!
بعد دراسات طويل
للحيتان المعروف أنها تتكاثر بالولادة وترضع أبناءها... كان الاعتقاد السائد لدى
التطوريين أن الحوت نشأ في البحار وعاش فيها ملايين السنين قبل أن يخرج إلى
اليابسة ويتحول إلى مخلوق بري مثله مثل الأسماك.. ولكن حسب آخر صيحات التطور فإن
الحوت أصله حيوان بري تحول إلى حوت بشكل يعاكس نظرية التطور .
طبعاً هذا
التشتت والتناقض يتكرر كثيراً بسبب إنكار الخالق عز وجل، فالله يقول: (مَا
أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَ
مَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف: 51].. فهؤلاء يحاولون تضليل
الناس بمثل هذه النظرية فهم لم يشاهدوا الخلق.. ولم يتوصلوا إلى أي حقيقة علمية
حول الخلق.. وعلى الرغم من ذلك يستمرون في إضلال الناس وخداعهم..