بالقصص الدينية.. الأزهر للفتوي يؤكد ضرورة ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء
- السبت 14 ديسمبر 2024
حافة التطور.. البحث عن حدود الداروينية
يشارك مركز براهين
في معرض القاهرة الدولي للكتاب بنسخته الـ 53، بإصدار "حافة التطور.. البحث
عن حدود الداروينية"، للدكتور مايكل بيهي، ومن ترجمة محمد القاضي، وآخرون.
نبذة عن الكتاب:
بلغة واضحة، وأسلوب شيق، واستدلالات صلبة، يمزق بيهي الفكرة الرئيسية
للتطور الدارويني؛ فكرة أن الكون عشوائي.
في هذا الكتاب الذي طال انتظاره، يطرح بيهي أكثر من مجرد تحد للداروينية؛
حيث يطرح الدليل المباشر الأول لمسارات طفرات الطبيعة؛ والذي سيعيد تعريف المناظرة
حول الداروينية بشكل كامل.
ما القدر الذي يمكن لنظرية داروين شرحه لنا عن الحياة؟ يؤمن أكثر العلماء
اليوم أنها قادرة على شرح كل شيء، من آلية عمل الخلية إلى تاريخ الحياة على الأرض
مرروا بالعقل والأخلاق والتنوع العرقي للبشر، بل إن أفكار داروين امتدت لتصل إلى
مجالات الثقافة والسياسة والقانون. ولكن الآن فقط سمح لنا العلم، علم الوراثة
تحديدا، بالحصول على دليل مباشر يمكننا من فحص النظرية، حيث تم تتبع جينوم العديد
من الكائنات، وتم تحليل آلية عمل الخلية بتفاصيل دقيقة.
النتائج صادمة، الطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي يشرحان القليل جدا من
آلية عمل الحياة، وبالتالي فحافة التطور؛ الحد الفاصل بين الطفرات العشوائية وغير
العشوائية، يقع بعيدا جدا عما أشار إليه داروين. أظهر بيهي أن بناء العديد من
القواعد البيولوجية المعقدة، بل وحتى البروتينات، تتطلب على الأرجح العديد من
الطفرات المنسقة. إذا كنا بحاجة لطفرتين فأكثر، لتفسير ظهور أحد الأشياء، فلا يوجد
لدينا لا الوقت ولا عدد الكائنات الكافي لظهور الطفرتين بشكل متناسق. بعبارة أخرى،
أثبت بيهي بالأدلة العملية استحالة تفسير الطفرات العشوائية لظهور ما يحتاج
لطفرتين فما أكثر.
ليس فقط أن الطفرات العشوائية لا تملك تفسيرًا لظهور التعقيد المشاهد في
الحياة، وليس فقط أن دورها محدود لأقصى درجة ممكنة، بل إن ما توصل إليه العلم الآن
عن أسلوبها في العمل، يؤكد على أن معدل الطفرات التي تضيف وظيفة عن طريق كسر شيء
ما أكبر بمئات المرات من تلك التي تضيف وظيفة عن طريق القيام بشيء جديد. بمعنى أنه
لو كان الأمر متروك بالكامل للطفرات العشوائية، لتدمرت الحياة قبل أن تبدأ.
وبالطبع، لا نحتاج للقول أن التفسير الآخر الذي يتبناه بيهي لنشأة التعقيد الحيوي
هو التصميم الذكي، وقد توسع في عرض أفكاره عن التصميم الذكي في كتابه (صندوق
داروين الأسود)، واكتفى في هذا الكتاب بالبناء على ما قدمه من قبل.
------------------------
عن المؤلف:
هو أستاذ العلوم البيولوجية بجامعة ليهاي في بنسلفانيا، وزميل أقدم في مركز الثقافة والعلوم التابع لمعهد ديسكفري. حصل على الدكتوراه في الكيمياء الحيوية عام 1978م من جامعة بنسلفانيا، وأتبع ذلك بأبحاث ما بعد الدكتوراه في قواعد الدنا DNA حتى عام 1982م في المعاهد القومية للصحة NIH. عمل بيهي من عام 1982م كمدرس مساعد للكيمياء في كوينز كوليدج بمدينة نيويورك، لينتقل أخيرا للعمل في جامعة ليهاي عام 1985م، والتي ظل يعمل فيها إلى الآن. خلال حياته العملية، كتب أكثر من 40 ورقة علمية متخصصة نشرت في مجلات الكيمياء الحيوية المحكّمة. وألف بيهي خلال رحلته كتابين فقط، هما (صندوق داروين الأسود: تحدي الكيمياء الحيوية للتطور) و(حافة التطور: البحث عن حدود الداروينية). وفيهما يتبنى بيهي معارضة الأساس الذي تقوم عليه نظرية التطور، والتأسيس لمفهوم التعقيد غير القابل للاختزال، والذي لا يمكن تفسيره إلا في إطار نظرية التصميم الذكي. قدم بيهي عمله حول الأنظمة غير القابلة للاختزال في العديد من الجامعات الرفيعة في أمريكا وكندا وبريطانيا، وأجرى حوله العديد من المناظرات.