هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور إسماعيل عرفة إن كثير من الملاحدة والليبراليين لا ينكرون وجود
الله بل يرفضون وجود الله، "فهم لا يريدون لأي قوة أن
تفرض عليهم حدودًا لشهواتهم، بل يريدون الاستمتاع بالدنيا كما تتمتع البهائم، فاللذة
هي إلههم المعبود الذي لا يستحق أحد العبادة سواه"، كما قال تعالى:
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ
مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ"، مشيرا لقول الطبري رحمه
الله: (إنما دينه ما هويته نفسه يعمل به).
وأوضح أنه نادرًا ما يقر الملاحدة والليبراليين
بذلك/ واحد من هؤلاء النادرين هو مورتيمر أدلر، الأستاذ بجامعة شيكاجو، الذي ظل طيلة
حياته مدافعًا عن الإلحاد، ثم آمن بالله في عمر 81 عامًا، ولما سأل عن سر تأخره في
قرار الإيمان قال بكل وضوح:
وشدد على أن الحقيقة البسيطة
للأمر " هي أنني لم أرغب في العيش كشخص متديّن مخلص، لأن هذا يتطلّب تغييرًا راديكاليًا
في طريقة معيشتي، وتحولًا في مسار خياراتي اليومية".