هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
قال الدكتور هيثم طلعت الباجث في ملف الإلحاد، إنه لا يكفي الإيمان بالله والكفر بالأنبياء كما يفعل بعض الهندوس.
وأكد أن الإيمان
بوجود الله مع عدم الإيمان بالأنبياء لا يكفي حتى يكون الإنسان مسلمًا لله، فما
معنى أن تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المُدبِّر، ثم تكفر بوحيه وتنكر رسله؟ هذا كفر أكبر.
وتابع: بل ليس
هناك أعظم جُرمًا من الذي يرد على الله وحيه، قال الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ
يَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّـهِ
وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن
يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا [١٥٠] أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا
وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا [١٥١]﴾ سورة النساء.
وأشار إلى أ ن من
يؤمن بالله ويكفر بالأنبياء فهو الكافر حقًا، فكل من كفر بنبي من الأنبياء فهو كافر
بالله لأنه أنكر وحي الله، لذلك فأهل الكتاب من اليهود والنصارى كفروا لكفرهم
بنبوة محمد بن عبد الله ﷺ ﴿إِنَّ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾ [٦] سورة البينة. ووعيد الله بدخولهم النار حق ﴿فَحَقَّ
وَعِيدِ﴾ [١٤] سورة ق.
وأردف: فليس
الإسلام وليست النجاة لمجرد إقرار الإنسان بأنَّ الله هو الخالق الرازق المحيي
المميت فحسب، بل لابد من الإيمان برسله.
واستكمل: إذن
فالإيمان بوجود الله والكفر بالأنبياء لا يكفي ولا ينفع العبد عند الله يوم
القيامة، إذ لابد أن يُعبد الله ويتم الإيمان بكل رسله.
وشدد أنه لو كان
الإيمان بوجود الله كافيًا لما أرسل الله رسله ولا أنزل كتبه، لأن البشر جميعًا
يعرفون الله بالفطرة "فالله الذي خلقك وهداك ورزقك هو وحده
المستحق أن تعبده كما شرع من خلال رسله وأنبيائه"؛
فينبغي الإيمان
بجميع الأنبياء وبخاتمهم محمد بن عبد الله
ﷺ.