بالعلم رأيت الله ( 3).. بالجلد والإحساس بالألم رأى تاجاسون "الله"

  • أحمد الفولي
  • الخميس 03 أكتوبر 2019, 12:29 مساءً
  • 1151
احمد شحاتة احمد

احمد شحاتة احمد

 

بقلم : أحمد شحاتة أحمد 


يقول علماء التشريح:  (إن النهايات الحساسة في الجلد إذا دمرت بالحريق مثلا، فإن الإنسان يفقد إحساسه بالنار، وذلك لأن مركز الألم في المخ لا ينتبه لهذا الألم إلا بوجود النهايات الحساسة.

أما البروفيسور تاجاتات تاجاسون رئيس قسم علم التشريح في جامعة شيانك مي، تايلند قد انتبه لتلك الحقيقة العلمية من خلال حضوره لمؤتمرات الاعجاز العلمي فأعلن اسلامه علي الفور، فكيف كان ذلك؟ 

-              بدأت صلتنا بالبروفيسور تاجاتات تاجاسون عندما عرضنا عليه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتصلة بمجال تخصصه فى علم التشريح وبعد أن أجاب على تساؤلاتنا قال :

                 –نحن كذلك يوجد فى كتبنا البوذية المقدسة أوصافاً لأطوار الجنين        

                  - نحن فى شوق لأن نقف على ما جاء فى تلك الكتب فى لقائنا القادم .

-              فى العام التالي عندما جاء ممتحناً خارجياً لطلاب كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز سألناه عما وعدنا به وفى أمانة علمية جديرة بالاحترام أجاب :

-              أقدم لكم اعتذارى عن معلوماتى السماعية لقدد أجبتكم دون أن أتأكد من هذه المعلومات ولكنى بالرجوع الى تلك الكتب لم أجد شيئاً حول ذلك الموضوع .

-              عندئذً قدمنا له محاضرة كان قد أعدها البروفيسور كيث مور أستاذ علم التشريح بجامعة تورنتو بكندا وعنوانها (مطابقة علم الاجنة لما في القرآن والسنة (وسألناه هل تعرف البروفيسور مور ؟

-              بالطبع إنه من كبار العلماء المشهورين فى هذا التخصص وهو مرجع عالمى وإنى لمندهش مما سجله هنا في هذه المحاضرة .

-              ثم سألناه عدداً من الاسئلة فى مجال تخصصه كان من بينها ذلك السؤال المتعلق بالجلد .

-              هل هناك مرحلة ينعدم عندها الإحساس بألم الحرق؟

-              نعم إذا كان الحرق عميقاً ودمر عضو الإحساس بالألم .

-              حسناً ما رأيك إذن أن القرآن الكريم الذى نزول على محمد - صلي الله عليه وسلم - منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام قد أشار إلى تلك الحقيقة العلمية عندما ذكر الطريقة التي سيعاقب الله به الكافرين يوم القيامة حيث يقول:  

- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء / 56)

-              فالقرآن الكريم هنا يقرر أنه عندما ينضج الجلد يخلق الله للكفار جلداً جديداً كى يتجدد إحساسهم بالألم وذلك تأكيد من جانب القرآن على أن الأطراف العصبية التى تجعل الإنسان يشعر بالألم موجودة فى الجلد

-              هذا أمر يدعو للدهشة والغرابة، فتلك معرفة مبكرة جداً عن مراكز الإحساس والأعصاب فى الجلد ولا أدرى كيف ذكر قرآنكم هذا !!

                - ترى أيمكن أن تكون هذه المعلومات قد استقاها محمد نبي الإسلام من مصدر بشرى؟

 - بالطبع لا …ففي ذلك الوقت لم تكن هناك معارف بشرية حول هذا الموضوع .

        - من أين إذن وكيف عرف ذلك؟

-               - المؤكد عندي هو استحالة المصدر البشرى ولكننى أسألكم أنتم من أين تلقى محمد- صلي الله عليه وسلم - هذه المعلومات الدقيقة؟    من عند الله

-              الله!! ومن هو الله؟

-              وبعد أن شرحنا له المفهوم الإسلامي للفظ الجلالة الأعظم راقته تلك الرؤية وعاد الى بلاده ليحاضر عن هذه الظاهرة القرآنية التى عايشها وتأثر بها حتى جاء موعد المؤتمر الطبى السعودى الثامن واستمع فى الصالة الكبرى التى خصصت للإعجاز على مدى أربعة أيام لكثير من العلماء ولا سيما غير المسلمين يحاضرون عن ظاهرة الإعجاز العلمى وفى ختام جلسات المؤتمر وقف البروفيسور (تاجاتات تاجاسون) يعلن   

                     بعد هذه الرحلة الممتعة والمثيرة فإني أؤمن أن كل ما ذكر فى القرآن الكريم يمكن التدليل على صحته بالوسائل العلمية وحيث أن محمداً نبى الإسلام كان أمياً إذن لابد أنه قد تلقى معلومات عن طريق وحى من خالق عليم بكل شيء

  وإنني أعتقد أنه قد حان الوقت لأن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

-              يقول المولي عز وجل في محكم التنزيل :

-              (( وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )              (6) سبأ

 

                                     صدق الله العظيم

تعليقات