حلمي القاعود يفكك الرواية المضادة في "الجواري والعبيد"

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 30 سبتمبر 2019, 1:26 مساءً
  • 956
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

صدر حديثا  للكاتب الدكتور حلمي محمد القاعود، دراسته الجديدة التي صدرت عن دار البشير بالقاهرة، تحت عنوان "حكايات الجواري والعبيد " ليرصد نوعا طارئا من الروايات التي يسميها  الرواية المضادة، وهو نوع يستغل ما تحمله الرواية من قدرة على التشويق والتأثير في نفوس القراء، والتسلل بنعومة وسهولة إلى الوجدان والعقل دون مقاومة، فيسعى إلى تقويض اللغة والجماليات، والترويج لوجهات نظر سلبية أو عدوانية أو مخالفة للتصورات الإنسانية، وذلك في إطار من الدعاية الفجة، وتجاوز القواعد الفنية والتقاليد الأدبية. وساعد على ذلك مناخ السيولة الاجتماعية والفكرية، وتحكّم القوى المعادية للقيم الجمالية والإنسانية العليا.

ترتب على ذلك انهيار قيم الإتقان والتجويد، وطفح على سطح المشهد الثقافي أصحاب المواهب الضحلة وأصحاب الأفكار المضادة للهوية، وتوارى كل صاحب موهبة حقيقية، وفكر جاد، ورؤية ناضجة.   

 ويرى القاعود "الرواية المضادة" تجرأت على تشويه التاريخ الناصع، والقيم الجميلة، وقدمت في الأغلب الأعم سرديات تفتقر  إلى اللغة الراقية والصورة المضيئة، والفن العالى، وجاءت أقرب إلى المنشورات الدعائية، تحملها لغة هجين لا تستطيع في بعض الأحيان أن تضعها في الفصحى المتوهجة أو العامية المبتذلة.

يقدم الدكتور القاعود قراءة دقيقة مثابرة للأعمال الروائية المضادة التي حظيت بدعاية إعلامية ونقدية واسعة، وينقض أسسها بالعلم والمنطق والإقناع الفني، من خلال نماذج متنوعة لواسيني الأعرج والطاهر وطار ويوسف زيدان ومحمد عبد السلام العمري وإبراهيم عيسى وصبحي موسى ويوسف القعيد وعمار  على حسن ورشا سمير وأليف شفق وغيرهم.

تعليقات