"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
شك داروين
يشارك مركز براهين، المهتم بمحاربة الشبهات في معرض فلسطين الدولي للكتاب ـ جناح دار العماد، بمؤلف "شك داروين" للدكتور ستيفن ماير .
والكتب رحلة لاستعراض ونقد الأطروحات التطورية الداروينية وما بعد الداروينية، واستعراض لأدلة التصميم الذكي والاعتراضات الواردة عليه ثم تفنيدها.
الأساسي لنظرية داروين يعتمد على التطور التدريجي البطيء في ظهور الكائنات، لكن ما حدث في (الانفجار الكامبري) قلب هذا البناء رأسًا على عقب. فمنذ حوالي 530 مليون عام -فيما يعرف اليوم بالانفجار الكامبري-، ظهرت فجأة مجموعة ضخمة من الكائنات، دون أي تدرج يذكر لأسلاف سابقة تتطور بشكل بطيء وتدريجي في سجل الحفريات. الأكثر خطورة من ذلك؛ أن تلك الكائنات التي ظهرت في هذا الوقت المبكر من التاريخ، تمثل المخططات الرئيسية للحياة التي نراها اليوم. أرجئ داروين المعضلة إلى عدم اكتمال السجل الأحفوري آنذاك، وخلال القرنين الماضيين ظل العلماء المتحمسون ينقبون في طبقات الأرض عن ملايين وملايين الحلقات الانتقالية التي تنبأ بها داروين، لبناء شجرة تُصور التحولات التي مرت عبر تاريخ الحياة على الأرض. في (شك داروين) يقص علينا ماير قصة اللغز المحيط بهذا الانفجار المفاجئ لظهور الكائنات الحية. لغز من الطراز الأول، ليس فقط لأن تلك الحلقات الانتقالية المتوقعة لم تظهر إلى الآن، ولكن أيضا لأن العلماء اليوم عرفوا الكثير عن كيفية تشكُّل الكائنات.
واستكمالا لما بدأه ماير في كتابه السابق (توقيع في الخلية) من عرض الحجج الإلزامية على صحة نظرية التصميم الذكي، والتي توضح أن أفضل ما يفسر به الخصائص المميزة للكون والحياة، هو وجود سبب ذكي، وليست مجرد عملية عشوائية غير موجهة كالانتخاب الطبيعي، يشرح ماير كيف أن التفسير الأمثل لحدث (الانفجار الكامبري) هو التصميم الذكي أيضًا.