"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
شهد "ملتقى الأزهر للخط العربي" منذ انطلاقه وحتى اليوم، تواجدا جماهيريا كثيفا من محبي فن الخط العربي، من المصريين والأجانب، لمشاهدة اللوحات المشاركة بالملتقى والاستمتاع بما فيها من فنيات راقية تعكس النواحي الجمالية للخط العربي، لنخبة من أهم وأكبر الفنانين بالعالم.
وتعددت أسباب اهتمام الجمهور وحرصه على زيارة الملتقى، ولعل أول هذه الأسباب هو "العشق"، مصداقا لقول الشاعر"قلوب العاشقين لها عيون ترى ما لا يراه الناظرون"، وللجامع الأزهر في قلوب الناس الكثير من الحب و الشغف بتاريخه ودوره الذي لا ينكره أحد.
والسبب الثاني: أن الدخول مجانًا، تشجيعا لفن الخط العربي وإتاحة عرضه للجميع، بينما يكمن السبب الثالث في تعزيز ثقافة التعارف بين الناس، لما يتمتع به الملتقى من إقبال كبير من شتى الجنسيات والثقافات من دول العالم.
أما السبب الرابع فهو الاطلاع على مجموعة من نفائس الخط العربي التي خطها أكبر فناني العالم من مختلف الجنسيات، والتي تضم حوالي ٣٥٠ عملا لأكثر من ١٧٠ فنان على مستوى العالم، فيما كان السبب والخامس ممثلا في أن الملتقى يعقد ورشا فنية لتعليم الخط العربي والزخرفة على مدار أيام الملتقى.
والسبب السادس: هو سهولة الوصول إلى الجامع الأزهر من أي مكان وتوافر الموصلات، مما ييسر سهولة التنقل من وإلى الملتقى، بينما كان السبب السابع: هو أن الملتقى كله في ساحة الجامع الأزهر، ولا يوجد داعي للقلق من التجمعات حرصًا على السلامة، كما تهتم إدارة الجامع بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، ويُسمح لجميع الفئات والأعمار بالدخول.
وثامن الأسباب: هو الاستمتاع بالمزيج الساحر بين الأصالة والمعاصرة لأعمال الخط العربي الخاصة بالخطاطين الجدد، التي احتضنها الجامع الأزهر وسط تراثه المعماري الفريد ونقوشه التاريخية الجذابة، فيما كان السبب التاسع: هو الاضطلاع على أبرز الأعمال التي شهدها الملتقى هذا العام، ومنها مخطوطة "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي خطها الفنان المصري شرين عبد الحليم، الملقب بطائر الخط العربي، ولوحة الفنان المصري محمد إبراهيم، مؤسس مدرسة تحسين الخطوط بالإسكندرية، والتي خطها للقرآن الكريم كاملا، مستغرقا في إعدادها 6 أشهر حتى انتهى من إنجازها، وذلك على لوحة ورقية صغيرة، ولوحة الفنانة الإيطالية "أنتونيلا ليوني"، لواحدة من أهم المعجزات الإسلامية وهي قصة "الإسراء والمعراج"، متناولة وصفا دقيقا وإبداعيا للعديد من مراحل هذا الحدث الإسلامي الهام.
فيما يعكس السبب العاشر مدى اهتمام الزوار بالتواجد داخل أروقة الجامع الأزهر، وحرصهم على حضور فعالياته كافة، وشغفهم بالتقاط الصور التذكارية مع مكوناته ومعالمه التاريخية.