«شبهات وردود».. الأزهر: التشكيك في معجزة المعراج يهدف لهدم الدين

  • أحمد حماد
  • الثلاثاء 22 فبراير 2022, 9:25 مساءً
  • 829
الجامع الأزهر

الجامع الأزهر

أكد فضيلة أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، خلال كلمته بملتقى الأزهر "شبهات وردود"، والذي نظمه الجامع الأزهر، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت ولا تزال رسالة سلام للعالمين، وهي معجزة ثابتة بالكتاب والسنة، ففيها فرضت الصلاة التي هي معراج المؤمن والصلة بين العبد وربه، موضحًا أن من يشكك في معجزة الإسراء والمعراج ويريد أن يُحكِّم العقل في ثبوتها بأن حدوثها مستحيل، ونسي أن المعجزات هي في الأصل أمور خارقة للعادة يجريها الله بقدرته على يد أنبيائه ورسله، مثل معجزة شق البحر، والنار التي كانت بردا وسلاما، وإحياء الموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي أيد الله بها رسله.

 

وأشار فضيلته إلى أن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدا ولكن هو أمر دأب عليه اليهود لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، بأن جعلوا الإسراء إلى مسجد أقصى آخر بالطائف على حسب زيفهم، لصرف النظر عن المسجد الأقصى بفلسطين، كما أن المشككين في المعراج يطلقون تلك الأكاذيب لهدم الدين، وذلك بهدمهم الصلاة التي شرعت في المعراج، مشددا على ضرورة عدم اتباع تلك الترهات التي يطلقها اليهود ويرددها بعض المسلمين، ناصحا الشباب الالتفاف حول العلماء الثقات، و عدم الالتفات لتلك الصيحات المضللة بدعوى حرية الرأي.

 

من جهته، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، إن الإسراء والمعراج معجزتين ثابتتين بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم، كما جاء في سورتي الإسراء والنجم، وكما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة والمؤكدة، وكذلك ثابتتين بإجماع الصحابة الكرام وإجماع أهل السنة وعلماء المسلمين في كل مكان.

 

وأوضح فؤاد، خلال كلمته بملتقى "شبهات وردود" الذي نظمته إدارة الجامع الازهر تحت عنوان "الإسراء والمعراج حقيقة لا وهم"، أنه عندما يتعلق الأمر بمعجزات الأنبياء، فلا مجال لإعمال العقل والتفكير، كما حدث في معجزات الأنبياء السابقين كإبراهيم وموسى وعيسى، عليهم السلام، حيث أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد الأنبياء، ليصدقهم أقوامهم ويؤمنوا برسالتهم.

 

وينظم الجامعُ الأزهر سلسلةَ ندواتٍ تجمع نخبة من كبار علماء الأزهر مع الجمهور تحت عنوان ملتقى "شبهات وردود"، لنشر صحيح الإسلام والرد على الشبهات وتفنيد الأفكار المتطرفة، وتعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحثِّ على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية.

تعليقات