رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أستاذ عقيدة: الانفتاح التقني واضمحلال التحصين الديني الصحيح ساهما في انتشار الإلحاد بين العرب

  • أحمد حمدي
  • الأحد 23 يناير 2022, 01:17 صباحا
  • 1175
الدكتور محمد صالحين

الدكتور محمد صالحين

قال الدكتور محمد صالحين، أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بكلية دار العلوم، جامعة المنيا، إن أسباب انتشار الإلحاد متعددة، ومتداخلة، وهي في مجموعها: أسباب ذاتية، وأسباب وافدة.

 

ومن أهم أسباب الإلحاد قال أستاذ العقيدة، إنها تكمن في اضمحلال التحصين الديني الصحيح في مجتمعاتنا، فقد باتتْ مجتمعاتنا العربية مستغرقة في حياة مادية بائسة، فلا هي حققتْ طفرةً ماديةً؛ كالمجتمعات العلمانية الغربية منها، أو حتى الشرقية! ولا هي أبقتْ على رصيدها الديني؛ الذي هو ركيزة التقدم الدنيوي؛ بفلسفة: الاستخلاف الرباني؛ لعمارة الأرض، وفق مراد خالقها، وخالقنا.

وأوضح أن الشباب  وغيرهم أصبحوا حائرين بين دينٍ حقٍّ لا يمنحُ حياةً إنسانية لأصحابه، وأنظمةٍ غيرِ دينيةٍ يرفلُ رعاياها بجُلِّ المُتع، فضلاً عن العيش الآمن، والسلام النفسي (يزعمون)!! .

 

وبين أن تشوه الثقافة الدينية المعاصرة؛ بين تيارَيْ السلفية المشدودة بكل قوتها للماضي، من غير إسقاط تطبيقي نافع على الحاضر، وبين تيار يزعم ميله إلى التجديد، مع أن أطروحاته تغريبية بجدارة؛ لدرجة إعلان رغبته في: (تحديث الإسلام)؛ سيرًا على خُطة الغرب؛ حين أخرج الدين- في زمن الإصلاح والنهضة- من منظومة الحياة بالكلية، وهو ما مزق لُحمة التدين، ووشيجة الإيمان، في أرتال من المسلمين غير الفقهين، أيضًا من أسباب الإلحاد، بحسب تصريحات لـ "إسلام أون لاين".

 

أيضًا يرى أستاذ العقيدة أن من ضمن الأسباب الانفتاح التقني غير المنضبط بمنظومة توعوية رشيدة، وهو ما تم استغلاله أسوأ استغلال، من قِبَلِ مروجي الأفكار الإلحادية؛ فاستقطبوا آلاف الشباب من الجنسين؛ منتهزين فرصة خوائهم الثقافي، وانفتاح مسامهم لتقبل الأفكار التي تُصاغ بأسلوب يروج على هؤلاء المساكين، فلا يكاد أحدهم- إلا من رحم ربي- يقرأ مقالة على الحوار المتمدن، أو يقع على عبارة دُبِّجتْ بأحكام على شبكة الملحدين العرب: إلا ويُعلن أن الدين حديث خرافة، وأن عقيدة الألوهية أسطورة، تم نشرها؛ لاستعباد البشر، والتحكم في مقدرات الأرض.

 

تعليقات