هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
حبوب الغلة السامة
قالت دار الإفتاء
المصرية، اليوم الثلاثاء، إن من أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام
الأخيرة –وخاصة في القرى-: الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ «حبوب الغَلَّة»
-وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس-.
وأوضحت الدار في منشور عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن إزهاق
النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله
تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}
(النساء: 29).
وأشارت إلى ما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى
الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ
النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم
الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء
من الشخص على نفسه أم منه على غيره.
وتابعت الدار: ومع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل
إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار
على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء
الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد
عُقْبَاه.