سيف رجب قزامل: غياب الأخلاق يصنع ما يعانيه المجتمع من جرائم اجتماعية وأسرية

  • أحمد حماد
  • الأربعاء 05 يناير 2022, 9:14 مساءً
  • 706
سيف رجب قزامل

سيف رجب قزامل

قال فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل - رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، إن الإسلام دين الأخلاق والسماحة والحياء، فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: "الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" ولو تخلقنا بخلق الحياء ما ارتكبت الجرائم وما نشهده من ظواهر سلبية ناتج عن غياب الحياء وسوء الأخلاق، وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن في أفعاله وتصرفاته ومعاملاته "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".

 

وأضاف فضيلته في تصريحات خلال ندوة نظمها فرع خريجي الأزهر بالغربية، أن التحلي بالأخلاق الحسنة، والبعد عن أفعال الشر والآثام، يؤديان بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس وإرضاء الضمير وأنها ترفع من شأن صاحبها وتشيع الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا.

 

وأشار إلى  أن غياب الأخلاق يصنع  ما يعانيه المجتمع من جرائم اجتماعية وأسرية وغياب السماحة والود والاحترام بين الزوجين مما يؤثر على دوام المعيشة وتزايد نسب الطلاق، موجها نصيحته لأرباب الأسر أن يراعوا الله عزوجل في أسرهم وأولادهم وعلى كل زوج حسن معاملة زوجته وأن يتق الله فيها.

 

 وأضاف فضيلته، أن الإسلام كرم المرأة، وراعى خصائصها والفرق بينها وبين الرجل، فشرَّع القوانين التي تجعلها مكرمة في موقعها والرجل مكرما في موقعه، وجعل بينهما مودة ورحمة واحتراما متبادلا يؤدي إلى تقاسم المسؤولية بينهما طوال استمرار العلاقة التي تربطهما في نطاق الشرع الحكيم؛ حيث قال تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا»، ودعا الإسلام الناس إلى اللجوء لحل المشاكل بالحكمة والموعظة الحسنة، والقيام بإصلاح ذات البين.

تعليقات