باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
عبد المنعم فؤاد
عجبت من هذا الكم الهائل من (برامج التوك شو) أو قل برامج الشعوذة الموسمية والتي تطل علينا في بعض الفضائيات في مطلع كل عام جديد، ومن خلالها يخرج على المشاهدين ضيف يقال هو خبير في علم الأبراج، ويكشف ما وراء الحجب ليحدث الأمة عن مستقبلها، وما سيقع من أحداث، ومن سيموت بعد أيام، ومن سيولد ليكون له في البلاد شان، وكأن هذا الضيف هو علام الغيوب !،
ونحن على يقين عقلا، ومعتقدا : أنه من الكاذبين، ومن زمرة المشعوذين، وتصدق فيه مقولة ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) ونحن لا ننكر علم الفلك القائم على براهين ودلائل علمية رصينة بل ننكر مزاعم من يدعون المعرفة بأنهم من ذوي معرفة بالابراج أو علم الطالع أو التنبؤات بما يقع للإنسان مستقبلا وهذه خرافات لا يقينيات ، فعلم الغيب والمستقبل، وانتهاء الأعمار، والآجال ،والمستقبل لكل مخلوق لا يعلمه إلا خالق الخلق ، وعلام الغيوب ، وهذا ما يجب أن يستقر في الأذهان ، وينشر للأجيال ، ومن يرى أو يصدق غير ذلك فليراجع معتقده الذي وقع عليه، وألزم نفسه به أمام خالقه -جل وعلا -( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) فمن ذا الذي يتأله على الله، ويدعي أنه عليم بالأعمار، والآجال ومستقبل الكون والإنسان ؟!
ولذا أرى أنه من غير اللائق أن يستضاف أمثال هؤلاء الكهنة، والدجالين، على كراسي فضائيات يعلم أربابها كذب المستضاف، ويطرق اسماع أهلها كلام نبي الهدي -عليه الصلاة والسلام- القائل فيه :
( من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) ..
وحديث :
( من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه
بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ، فحبيبنا محمد- عليه الصلاة والسلام- هو من حارب هذه الخزعبلات ،. وحذر الأمة من أمثال هؤلاء الدجالين، والتي كانت أكاذيبهم تنتشر بسرعة البرق في العصر الجاهلي، ..
لكن للأسف اليوم ، وفي عصر ينادى فيه بالتحضر والتقدم والتنوير تستدعى هذه الثقافة الجاهلية التي غيبها الإسلام، وقبرها فتستيقظ، وتبعث من جديد على فضائياتنا وتدخل البيوت بدون استئذان !!
ألا قاتل الله الجهل، والجاهلين ، وحمى البلاد، والعباد من خزعبلات المغرضين.. اللهم آمين.