مشاركون بندوة الأزهر التثقيفية يطالبون بالحفاظ على اللغة العربية في عصر التحول الرقمي

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 6:50 مساءً
  • 399
ندوة الأزهر التثقيفية

ندوة الأزهر التثقيفية

انطلقت فعاليات الجلسة النقاشية لندوة الأزهر التثقيفية عن اللغة العربي، والتي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهري، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تحت عنوان "اللغة العربية..الماضي والحاضر"، أدارها الأستاذ محمود عبد الرحمن عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف، وحاضر فيها أ.د عبد الحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، أ.د إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أ.د عبده إبراهيم، العميد السابق لكلية اللغة العربية.

 

وخلال الجلسة، قال الدكتور مدكور، إن اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، هي أوسع لغات العالم، لا تضاهيها لغة في ذلك، حملت تراث العالم كله عندما ترجمت علوم العالم إليها، فأصبحت لغةً تحمل العلم، بل كانت لغة العلم طيلة ٨ قرون، يأتي الناس إلى بلادها ليتعلموا العلوم التي أنتجتها اللغة العربية.


 

في السياق ذاته، قال الدكتور عبده إبراهيم، ليس هناك مشكلات أو صعوبات تواجه اللغة العربية، فهي لغة يؤدي بها العلوم، ولكن الصعوبات موجودة عند من ينطق اللغة أو في تعليم اللغة، لافتا إلى أهمية أن تكون اللغة العربية هي لغة العلم ولغة التواصل.

 

من جانبه استنكر الدكتور إبراهيم الهدهد، صنيع الأغلبية في التحدث باللغة العامية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والكتابة بالحروف اللاتينية، وإهمال اللغة العربية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يؤثر بالسلب على هويتنا ولغتنا العربية، التي اصطفاها الله -تعالى- لتكون لغة القرآن والسنة، مطالبًا بالعمل على الحفاظ عليها في العصر الرقمي؛ من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وتأكيد الانتماء والهوية.


 

وتأتي ندوة "اللغة العربية..الماضي والحاضر"، في إطار اهتمام الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، باللغة العربية، وتعليمها للناطقين بها وغير الناطقين،  وتعد العربية أغنى لغات العالم، بما تتضمنه كل أدوات التعبير في أصولها، ولما لها من مكانة وأهمية لدى العرب والمسلمين على مر التاريخ، كما أنها استطاعت أن تحافظ على أصالتها واستقلالها على مر العصور والأزمنة؛ بل وأثرت في غيرها من اللغات الأخرى.

تعليقات