"الإسلام والإلحاد وجها لوجه".. كيف تعرف أنك مُطالب بالإيمان بالله؟

  • أحمد حماد
  • الإثنين 27 ديسمبر 2021, 9:42 مساءً
  • 551
هيثم طلعت

هيثم طلعت

في إجابته على هذا السؤال، قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين: انظر لنفسك سوف تعلم أنك مختبر، أليس بداخلك شعور افعل الصواب ولا تفعل الخطأ؟.. لو كانت أمامك أموال وصاحبها مشغولٌ عنها، فإنه يأتيك شعور خذ هذه الأموال واستفد منها، وشعور مقابل يقول لك: لا تفعل ذلك فهذا حرام وجريمة، فأنت مختبر في كل موقف من حياتك.

وتابع "طلعت" في كتابه "الإسلام والإلحاد وجهًا لوجه"، أن هذا الشعور ـ شعور افعل ولا تفعل- يوجد بداخل الإنسان لأنه بالفعل مختبر و"لستَ همَلاً... لستَ شيئا هكذا بلا قيمة"، مشيرا إلى قول الله تعالى﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ سورة الإنسان.

وأوضح هيثم طلعت، أن الإنسان بداخله افعل ولا تفعل: فهو إما شاكرًا وإما كَفُورًا في كل موقفٍ من حياته، بل في كل خطوة من خطوات حياة الإنسان يمكن للإنسان أن يفعل الخير أو يفعل الشر، هل يذهب للمسجد أم يذهب ليلهو، ولذلك قال الله عز وجل ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾  سورة الذاريات.

وتابع: في كل خطوة تجد نوعًا من العبودية لله أو معصية له سبحانه، فمن وُفق لفعل ما أمر الله به نجا، ومن عصى ما أمره الله به أخطأ، وهذه الاختيارية يترتب عليها حساب الإنسان على كل ما فعل.

واستطرد: غاية خَلْقنا أن نُمتحن وأن نُختبر، وهذه هي الغاية التي أرسل الله من أجلها الرسل وأنزل الكتب ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾  سورة النحل، وبعد أن ينتهي الاختبار بالموت نعود إلى الله ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة يس، و﴿وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ﴾ سورة النجم، ﴿إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ﴾ سورة العلق.

وأكمل طلعت: نحن سنعود إلى الله لنُحاسَب على ما قدمنا ﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ [٤٠ ] ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ [٤١ ]﴾ سورة النجم، سوف يُرى ما قدمتَ من عمل وستُحاسب على ذلك ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [٧ ] وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [٨ ]﴾ سورة الزلزلة.

تعليقات