رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

"الإسلام والإلحاد وجها لـ وجه".. كيف أعرف أنني مُطالب بالإيمان بالله؟

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 17 ديسمبر 2021, 9:40 مساءً
  • 686

في إجابته على هذا السؤالن قال الدكتور هيثم طلعت، إنه على الإنسان أن ينظر لنفسه، وحينها سوف يعلم أنه مختبر، متسائلًا: أليس بداخلك شعور افعل الصواب ولا تفعل الخطأ؟


وتابع في كتابه "الإسلام والإلحاد وجها لوجه" لو كانت أمامك أموال وصاحبها مشغولٌ عنها، فإنه يأتيك شعور خذ هذه الاموال واستفد منها، وشعور مقابل يقول لك: لا تفعل ذلك فهذا حرام وجريمة، فأنت مختبر في كل موقف من حياتك، فهذا الشعور –شعور افعل ولا تفعل- يوجد بداخلك لأنك بالفعل مختبر ولستَ همَلاً... لستَ شيئا هكذا بلا قيمة، قال تعالى ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ [٣] سورة الإنسان.

 

واكد طلعت، أن الإنسان بداخله افعل ولا تفعل: فهو إما شاكرًا وإما كَفُورًا في كل موقفٍ من حياته، بل في كل خطوة من خطوات حياة الإنسان يمكن للإنسان أن يفعل الخير أو يفعل الشر، هل يذهب للمسجد أم يذهب ليلهو، ولذلك قال الله عز وجل ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [٥٦] سورة الذاريات.

 

وأوضح أنه في كل خطوة تجد نوعًا من العبودية لله أو معصية له سبحانه، فمن وُفق لفعل ما أمر الله به نجا، ومن عصى ما أمره الله به أخطأ، وهذه الاختيارية يترتب عليها حساب الإنسان على كل ما فعل، فغاية خَلْقنا أن نُمتحن وأن نُختبر، وهذه هي الغاية التي أرسل الله من أجلها الرسل وأنزل الكتب ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [٣٦] سورة النحل.

 

وبعد أن ينتهي الاختبار بالموت نعود إلى الله ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [٢٢] سورة يس، ﴿وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ﴾ [٤٢] سورة النجم، ﴿إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ﴾ [٨] سورة العلق.

 

واستكمل: فنحن سنعود إلى الله لنُحاسَب على ما قدمنا ﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ [٤٠ ] ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ [٤١ ]﴾ سورة النجم، وسوف يُرى ما قدمتَ من عمل وستُحاسب على ذلك ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ [٧ ] وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [٨ ]﴾ سورة الزلزلة.

تعليقات