البحوث الإسلامية: البشرية في حاجة إلى القرآن الكريم ليخرجها من الفتن

  • أحمد حمدي
  • السبت 11 ديسمبر 2021, 8:31 مساءً
  • 427

قال أمين عام مجمع البحوث الاسلامية الدكتور نظير عياد، إن البشريةَ في حاجةٍ إلى القرآنِ الكريمِ حفظًا وتلاوةً وتدبُّرًا وفَهمًا؛ لأنهُ مُخرِجٌ لَها مِنْ كلِّ فتَن، مشيرا إلى أن رحمةُ اللهِ تعالى بالناسِ اقتضت ألَّا يعاقِبَهُم حتَّى يُرسلَ إليهم رسولًا يُرشِدُهم إلى طريقِ الهدايةِ ويُحذِّرُهم طرُقَ الغواية، لذا لَمْ تخل أمةٌ في أيِّ عصرٍ مِن رسالة.

وأضاف عياد في كلمته - خلال افتتاح فعاليات مسابقة الأوقاف العالمية الـ28 للقرآن الكريم التي تعقد اليوم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - ولمَّا كانَ بعضُ الناسِ يَجحدُون ويكفُرُون بالرسلِ -عليهِمُ السلامُ- أيَّدَ اللهُ الرسلَ بالمعجزاتِ الباهراتِ التِّي تدُلُّ على صدقِ نبوَّتِهِم ورسالتِهم، وكانتْ معجزةُ كلِّ نبيٍّ مِن جنسِ ما اشتَهرَ بهِ قومُه، وكانَ كلُّ رسولٍ يؤيَّدُ بمُعجزةٍ حسيَّةٍ تناسِبُ خُصوصيةَ رسالتِهِ ومحدُودِيَّتَها زمانًا ومكانًا وقومًا، فتُقِيمُ الحُجَّةَ وتَشْهدُ بصدقِ الرَّسولِ، فِإذَا مَا ضَعُفَ تأثِيرُ تِلْكَ المُعجِزَةِ وانقْضَى زَمَنُ تِلْكَ الرِّسَالَةِ أرْسَلَ اللهُ رسولًا جديدًا وأيَّدَهُ بمُعجزةٍ جَدِيدَةٍ.

وأشار عياد إلى أن رسالةُ سيِّدِ المُرْسَلينَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وخاتمِ النبيينَ كانتْ رسالةً عامةً وخاتمةً، فهي عامةٌ لأنَّها إلى الناسِ أجمعين عرَبِهم وعَجَمِهم، خاتمةٌ لأنَّها الرسالةَ الباقيةَ إلى قيامِ الساعةِ.

وقال إنه كان للنبيِّ معجزاتٌ حسيَّةٌ عديدةٌ كغيرِهِ مِنْ إخوانِهِ الأنبياءِ صلواتُ الله وسلامُهُ عليهِمْ ومعَ ذلكَ كانَ لابُدَّ لهذهِ الرسالةِ مِنْ معجزةٍ تُلائِمُ طَبيعتَهُم، فتَتَعدَّدُ وجوهُ إعجازِها لتقيمَ الحُجَّةَ علَى الخلْقِ كافَّةً وتستَمِرَّ وتَتَجَدَّدَ علَى مرَّ الأيامِ لِتظلَّ شاهدةً علَى الأجيالِ المتلاحقةِ بصدقِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وربَّانيَّةِ رسالتِهِ.

وأضاف أنه لمْ تكُنْ المعجزةُ الكُبرى الدائمةُ للمصطفى صلى الله عليه وسلم معجزةً حسيةً كمعجزاتِ غيرِهِ مِنَ الأنبياءِ مِنْ قبْلِهِ؛ لأنَّ المعجزةَ الماديَّةَ لا تُؤدِّي هذا الدَّوْرَ ولَا تَصلُحُ لهذهِ المُهِمَّةُ، وإنَّمَا كانتْ مُعجزَتُهُ معنويَّةً خالدةً ألَا وهِيَ القرآنُ الكريمُ كلامُ ربِّ العالمينَ .

وأكد أن القرآنُ الكريمُ يُعدُّ أجلَّ وأعظمَ معجزةٍ أجرَاها اللهُ تعالَى على يدِ نبيٍّ مِن الأنبياءِ، وهيَ معجزةٌ متفرِّدةٌ فِي بابِهَا لا يَرقَى إِليهَا غيرُها مِنْ معجزاتِ أنبياءِالله والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وأوضح أن القرآنُ الكريمُ اختصَّ وتفرَّدَ بأمورٍ عديدةٍ دونَ غيرِهِ مِنَ المُعجزاتِ، منها، أن مُعجزاتُ الأنبياءِ والمرسلينَ جميعًا معجزاتٍ حسيَّةً، لا توافقُ إلَّا مَنْ لَمْ تؤهلْهُمْ استعدَادَاتُهم الفِكْرِيَّةُ والعقليةُ لغيرِ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، أما معجزةُ القرآنِ الكريمِ فهي معجزةٌ عقليةٌ، جاءتْ موافقةً لطوْرِ الكمالِ البشريِّ ونضوجِ الإدراكِ العقليِّ والعلميِّ الذي وافَقَ عصرَ النبُوَّةِ وَمَا تَلَاهُ.

وأكد أن القرآنِ الكريمِ معجزةُ خالدةٌ خلودَ الدهرِ، باقيةٌ بقاءَ الناسِ حتَّى يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها، بخلافِ المعجزاتِ الحسيةِالوقتيةِالتِّي تنتَهِي وتنقضِي بانتهاءِ وقتِها وزمَنِها.

وتابع عياد إنَّ دَلالةَ القُرآنِ علَى نبوةِ محمدٍ صَلَى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليستْ كدلالةِ غيرِهِ مِنَ المعجزاتِ؛ لأنَّ غيرَهُ وَإِنْ كانتْ أفعالًا لَا تظهرُ إِلَّا علَى أيدِي الأنبياءِ.. إلّا أنَّها مَقطوعةَ الصلةِ بوظيفةِ النبوَّةِ وأهدافِ الوحيِ ومعنى الشريعةِ، أمَّا القرآنُ فدلالتُهُ على صدقِ النبوةِ وحقيقةِ الدِّينِ كدلالةِ الإبراءِ على الطبِّ، والقرآنُ يحملُ إعجازَهُ فِي ذاتِهِ ليبقَى شاهدًا ودليلًا علَى صِدْقِ الدَّعْوَى والرسالةِ معًا، ومِن ثَمَّ كان القرآنُ الكريمُ امتدادًا لرسولِ اللهِ في الناسِ، وحُجَّةً علَى كلِّ مَن بلغتْهُ آیاتُ هذَا القرآنُ ووعَى ما جاءَ فيهِ من دعوةٍ إلى الله، فهوَ رسولٌ في الناسِ إلى أنْ يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها.

وأشار إلى أن اللهُ تعالى تعهَّدَ بحفظِ القرآنِ الكريمِ وصيانتِهِ مِنَ التحريفِ والتغييرِ والتبديلِ ليبقَى شاهدًا علَى صدْقِ دعوتِهِ، وليظلَّ قائِمًا بها في الناسِ؛ لأنَّها خاتمةُ الرسالاتِ السماوية، ولأنَّها آخرُ كلمةٍ مِنَ اللهِ تعالى إِلى الناسِ.

وقال إن القرآنُ الكريمُ تضمَّنَ جميعَ مَا جاءتْ بهِ الرسلُ والكتبُ مِنْ عقائدَ وشرائعَ ووصايا وأخلاقٍ، كما جاء مهيْمنًا، مضيفا أنه لا تتصادُمُ حقائقُ القرآنِ معَ عقلٍ صحيحٍ ولَا علْمٍ ثابتٍ بيقينٍ، ولذلكَ وجبتْ له الهيمنةُ على غيرِهِ.

واختتم عياد كالبحوث الإسلامية: البشرية في حاجة إلى القرآن الكريم ليخرجها من الفتن

قال أمين عام مجمع البحوث الاسلامية الدكتور نظير عياد، إن البشريةَ في حاجةٍ إلى القرآنِ الكريمِ حفظًا وتلاوةً وتدبُّرًا وفَهمًا؛ لأنهُ مُخرِجٌ لَها مِنْ كلِّ فتَن، مشيرا إلى أن رحمةُ اللهِ تعالى بالناسِ اقتضت ألَّا يعاقِبَهُم حتَّى يُرسلَ إليهم رسولًا يُرشِدُهم إلى طريقِ الهدايةِ ويُحذِّرُهم طرُقَ الغواية، لذا لَمْ تخل أمةٌ في أيِّ عصرٍ مِن رسالة.

وأضاف عياد في كلمته - خلال افتتاح فعاليات مسابقة الأوقاف العالمية الـ28 للقرآن الكريم التي تعقد اليوم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - ولمَّا كانَ بعضُ الناسِ يَجحدُون ويكفُرُون بالرسلِ -عليهِمُ السلامُ- أيَّدَ اللهُ الرسلَ بالمعجزاتِ الباهراتِ التِّي تدُلُّ على صدقِ نبوَّتِهِم ورسالتِهم، وكانتْ معجزةُ كلِّ نبيٍّ مِن جنسِ ما اشتَهرَ بهِ قومُه، وكانَ كلُّ رسولٍ يؤيَّدُ بمُعجزةٍ حسيَّةٍ تناسِبُ خُصوصيةَ رسالتِهِ ومحدُودِيَّتَها زمانًا ومكانًا وقومًا، فتُقِيمُ الحُجَّةَ وتَشْهدُ بصدقِ الرَّسولِ، فِإذَا مَا ضَعُفَ تأثِيرُ تِلْكَ المُعجِزَةِ وانقْضَى زَمَنُ تِلْكَ الرِّسَالَةِ أرْسَلَ اللهُ رسولًا جديدًا وأيَّدَهُ بمُعجزةٍ جَدِيدَةٍ.

وأشار عياد إلى أن رسالةُ سيِّدِ المُرْسَلينَ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وخاتمِ النبيينَ كانتْ رسالةً عامةً وخاتمةً، فهي عامةٌ لأنَّها إلى الناسِ أجمعين عرَبِهم وعَجَمِهم، خاتمةٌ لأنَّها الرسالةَ الباقيةَ إلى قيامِ الساعةِ.

وقال إنه كان للنبيِّ معجزاتٌ حسيَّةٌ عديدةٌ كغيرِهِ مِنْ إخوانِهِ الأنبياءِ صلواتُ الله وسلامُهُ عليهِمْ ومعَ ذلكَ كانَ لابُدَّ لهذهِ الرسالةِ مِنْ معجزةٍ تُلائِمُ طَبيعتَهُم، فتَتَعدَّدُ وجوهُ إعجازِها لتقيمَ الحُجَّةَ علَى الخلْقِ كافَّةً وتستَمِرَّ وتَتَجَدَّدَ علَى مرَّ الأيامِ لِتظلَّ شاهدةً علَى الأجيالِ المتلاحقةِ بصدقِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وربَّانيَّةِ رسالتِهِ.

وأضاف أنه لمْ تكُنْ المعجزةُ الكُبرى الدائمةُ للمصطفى صلى الله عليه وسلم معجزةً حسيةً كمعجزاتِ غيرِهِ مِنَ الأنبياءِ مِنْ قبْلِهِ؛ لأنَّ المعجزةَ الماديَّةَ لا تُؤدِّي هذا الدَّوْرَ ولَا تَصلُحُ لهذهِ المُهِمَّةُ، وإنَّمَا كانتْ مُعجزَتُهُ معنويَّةً خالدةً ألَا وهِيَ القرآنُ الكريمُ كلامُ ربِّ العالمينَ .

وأكد أن القرآنُ الكريمُ يُعدُّ أجلَّ وأعظمَ معجزةٍ أجرَاها اللهُ تعالَى على يدِ نبيٍّ مِن الأنبياءِ، وهيَ معجزةٌ متفرِّدةٌ فِي بابِهَا لا يَرقَى إِليهَا غيرُها مِنْ معجزاتِ أنبياءِالله والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وأوضح أن القرآنُ الكريمُ اختصَّ وتفرَّدَ بأمورٍ عديدةٍ دونَ غيرِهِ مِنَ المُعجزاتِ، منها، أن مُعجزاتُ الأنبياءِ والمرسلينَ جميعًا معجزاتٍ حسيَّةً، لا توافقُ إلَّا مَنْ لَمْ تؤهلْهُمْ استعدَادَاتُهم الفِكْرِيَّةُ والعقليةُ لغيرِ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، أما معجزةُ القرآنِ الكريمِ فهي معجزةٌ عقليةٌ، جاءتْ موافقةً لطوْرِ الكمالِ البشريِّ ونضوجِ الإدراكِ العقليِّ والعلميِّ الذي وافَقَ عصرَ النبُوَّةِ وَمَا تَلَاهُ.

وأكد أن القرآنِ الكريمِ معجزةُ خالدةٌ خلودَ الدهرِ، باقيةٌ بقاءَ الناسِ حتَّى يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها، بخلافِ المعجزاتِ الحسيةِالوقتيةِالتِّي تنتَهِي وتنقضِي بانتهاءِ وقتِها وزمَنِها.

وتابع عياد إنَّ دَلالةَ القُرآنِ علَى نبوةِ محمدٍ صَلَى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليستْ كدلالةِ غيرِهِ مِنَ المعجزاتِ؛ لأنَّ غيرَهُ وَإِنْ كانتْ أفعالًا لَا تظهرُ إِلَّا علَى أيدِي الأنبياءِ.. إلّا أنَّها مَقطوعةَ الصلةِ بوظيفةِ النبوَّةِ وأهدافِ الوحيِ ومعنى الشريعةِ، أمَّا القرآنُ فدلالتُهُ على صدقِ النبوةِ وحقيقةِ الدِّينِ كدلالةِ الإبراءِ على الطبِّ، والقرآنُ يحملُ إعجازَهُ فِي ذاتِهِ ليبقَى شاهدًا ودليلًا علَى صِدْقِ الدَّعْوَى والرسالةِ معًا، ومِن ثَمَّ كان القرآنُ الكريمُ امتدادًا لرسولِ اللهِ في الناسِ، وحُجَّةً علَى كلِّ مَن بلغتْهُ آیاتُ هذَا القرآنُ ووعَى ما جاءَ فيهِ من دعوةٍ إلى الله، فهوَ رسولٌ في الناسِ إلى أنْ يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها.

وأشار إلى أن اللهُ تعالى تعهَّدَ بحفظِ القرآنِ الكريمِ وصيانتِهِ مِنَ التحريفِ والتغييرِ والتبديلِ ليبقَى شاهدًا علَى صدْقِ دعوتِهِ، وليظلَّ قائِمًا بها في الناسِ؛ لأنَّها خاتمةُ الرسالاتِ السماوية، ولأنَّها آخرُ كلمةٍ مِنَ اللهِ تعالى إِلى الناسِ.

وقال إن القرآنُ الكريمُ تضمَّنَ جميعَ مَا جاءتْ بهِ الرسلُ والكتبُ مِنْ عقائدَ وشرائعَ ووصايا وأخلاقٍ، كما جاء مهيْمنًا، مضيفا أنه لا تتصادُمُ حقائقُ القرآنِ معَ عقلٍ صحيحٍ ولَا علْمٍ ثابتٍ بيقينٍ، ولذلكَ وجبتْ له الهيمنةُ على غيرِهِ.

واختتم عياد كلمته بالتأكيد على أن الحديثَ عَن القرآنِ الكريمِ ومَا يتصلُ بهِ هوَ مِنَ الأهميةِ بمكانٍ خصوصًا في هَذا العصرِ وتعددِ مشكلاتِهِ، وتنوعِ قضاياهُ الأمرَ الذي يحتمُ علينَا جميعًا بذْلَ المزيدِ مِنَ الأدوارِ فِي سبيلِ المحافظةِ على القرآنِ الكريمِ والعنايةِ بهِ.

إ سلمته بالتأكيد على أن الحديثَ عَن القرآنِ الكريمِ ومَا يتصلُ بهِ هوَ مِنَ الأهميةِ بمكانٍ خصوصًا في هَذا العصرِ وتعددِ مشكلاتِهِ، وتنوعِ قضاياهُ الأمرَ الذي يحتمُ علينَا جميعًا بذْلَ المزيدِ مِنَ الأدوارِ فِي سبيلِ المحافظةِ على القرآنِ الكريمِ والعنايةِ بهِ.

إ س

تعليقات