حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر: إن الجماعات المتطرفة هي التي تتبنى تقسيم المجتمعات إلى دار حرب ودار سلام، وتزعم أنها الوحيدة التي على الصواب وغيرها يجب أن يفنى، وهم في ذلك استباحوا أموال وأعراض بعضهم، وكفروا المؤمن والعاصي.
جاء ذلك خلال محاضرة "توضيح مفهوم دار الكفر ودار الإسلام"، ضمن
فعاليات سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد من
الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.
وأكد عميد كلية أصول
الدين السابق، أنه لم تعد فكرة تقسيم العالم إلى دار إيمان ودار كفر فكرة صالحة
لزماننا؛ لأن العالم تغير، وأصبح الجميع له الحق وكامل الحرية في إظهار دينه أو
معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر، مشيرا إلى أن مصطلح دار الحرب ودار السلام
استخدم قديما في ظل ظروف ومناسبات كانت تستدعي هذا، وهو مصطلح يمثل حقبة تاريخية
معينة وليس له دلالة من القرآن أو السنة النبوية.
وأضاف العواري، أن من المصطلحات التي تواتر نقلها من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم مصطلح "المواطنة" الذي يعني المساواة بين أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات دون النظر إلي معتقد أو لون أو جنس، موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقام علاقات دولية وأرسل سفراء إلى الملوك والأمراء في العالم يعرضون عليهم الإسلام بالسلام دون تهديد أو تخويف، ووثيقة المدينة تعد أول دستور عرفته البشرية في مفهوم المواطنة، وانصهرت جميع الطوائف من مسلمين وغيرهم في دولة الإسلام الأولى بالمدينة.