ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
وزير الأوقاف
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أولى فعاليات الموسم الثقافي الخامس للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بوزارة الأوقاف، تحت عنوان «تصرفات الحاكم وخطورة الافتئات عليها»، بحضور المستشار محمد عبدالوهاب، نائب رئيس مجلس الدولة، الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع، ووجدي زين الدين رئيس تحرير الوفد.
وقال وزير الأوقاف، إن التحدث أو النقاش في لقاء علمي أو ثقافي عن تصرفات الحاكم في أزمنة وحقب مضت كان من المحظورات، لكننا الآن في ظل الوعي الذي يؤكد عليه الرئيس، ودولة مدنية حديثة تؤمن بالوعي وحرية الرأي بضوابط.
وأضاف جمعة، أن كل ما يحقق مصلحة البلاد والعباد والدولة والمواطن يدخل في إطار القاعدة العامة للتشريع ومباح لكن بضوابط، كما أن هناك فرق بين تصرفات الحاكم والمفتي والمجالس النيابية، والحاكم، مضيفا: «الواعظ واعظ لا يتقمص شخصية مفتي إلا إذا كان أهلا للإفتاء».
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أكد على أن هناك أمرين في غاية الخطورة أضرا بالخطاب الديني الرشيد، هما الجهل والمتاجرة بالدين، أما الأول فداء يجب مداواته بالعلم، وأما الثاني فداء خطير يحتاج إلى تعرية أصحابه وكشف ما وراء مغالطتهم من عمالة أو متاجرة بالدين، ومن أخطر القضايا التي لعبت عليها أو بها جماعات أهل الشر «تصرفات الحاكم» سواء بالافتئات عليها أم بمحاولة تشويه تصرفاته ولو كان في عدل سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه).
وأضاف: «وأدرك علماؤنا القدماء طبيعة الفرق بين ما هو من اختصاص الحاكم، وما هو من اختصاص القاضي وما هو من اختصاص المفتي أو العالم، فالتصرف من باب الفتوى يختلف عن التصرف من باب القضاء، وتصرف كل منهما يختلف بالطبع عن تصرفات الحاكم (الولاية العامة بما لها من خصوصيات التصرف المنضبط بقيد المصلحة)».