كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
توما بيسكيه
سيصبح توما بيسكيه، الاثنين، أول رائد فضاء فرنسي يتسلم قيادة محطة الفضاء الدولية، على أن يتولى هذه المسؤولية حتى نهاية مهمته في نوفمبر.
ويخلف الرائد في وكالة الفضاء الأوروبية الذي وصل إلى المحطة في أبريل المضي الياباني أكيهيكو هوشيدي من وكالة الفضاء اليابانية خلال احتفال تسليم مفتاح (رمزي) للمركبة الفضائية يُبث في نقل حي عبر قناة "ناسا" مساء الإثنين.
وسيكون توما بيسكيه (43 عاماً) مسؤولاً عن أفراد الطاقم الستة الآخرين الذين يقيمون حالياً في محطة الفضاء الدولية وهم 3 أمريكيين وروسيان وياباني.
وقال الفرنسي خلال مؤتمر صحفي في مارس الماضي قبل بدء مهمة "ألفا" في المدار إن تولّي قيادة محطة الفضاء: "يشبه ما هو عليه الأمر في سفينة، حيث لا يوجد سوى قبطان واحد على متنها بعد الله".
وأضاف أن "الكثير من الأمور يتم طبعاً اتخاذ قرارات في شأنها في مركز التحكم، ولكن إذا كان في الطاقم صوت مهم، فهو صوت قائده".
وأوضح رئيس مركز رواد الفضاء الأوروبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في كولونيا (ألمانيا) فرانك دو فيني أن مهام قائد الطاقم لا تشبه قيادة طائرة لأن محطة الفضاء تطير على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض بشكل مستقل، وتجرى مناورات توجيهها من الأرض.
وشرح رائد الفضاء البلجيكي الذي كان في 2009 أول أوروبي يتولى قيادة طاقم المحطة أن من يشغل هذا المنصب "يبدأ يومه باجتماع عبر تقنية المؤتمرات مع مسؤولي الرحلة على الأرض (الذين يتوزعون بين هيوستن وموسكو وميونيخ وتسوكوبا في اليابان) يدوم 15 دقيقة ويتناول برنامج عمل اليوم".
وأضاف أن "المهام تُوزع على رواد الفضاء من الأرض، ولكن مسؤولية القائد تتمثل في تأمين حسن تنفيذ الفريق بأكمله المهام الموكلة إليه، وضمان بذل الجميع الجهد المطلوب بأفضل ما أوتوا، في أجواء جيدة".
ويتمتع القائد بالسلطة الكاملة لاتخاذ القرارات في حالات الطوارئ من دون انتظار التعليمات من الأرض. وفي حال اندلاع حريق أو انخفاض الضغط أو رصد جو سام - وهي سيناريوهات الطوارئ الثلاثة المحددة - تكون أولويته العمل على إنقاذ حياة أفراد الطاقم.