كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
عقدت المنظمة العالمية
لخريجي الأزهر دورة تدريبية بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب 50 إمامًا
وواعظًا من مختلف المناطق الليبية، بحضور الدكتور سلامة الغويل وزير الدولة للشئون
الاقتصادية الليبية.
قال أسامة ياسين
نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة - في بيان اليوم الأربعاء - إن المنظمة عقدت عدة دورات
سابقة للأخوة الليبيين، وتم تدريب أكثر من 450 متدربًا ليبيًا حضروا إلى القاهرة لتلقي
العلوم الشرعية من علماء الأزهر الشريف ومنتسبي المنظمة، موضحًا أننا نهدف من هذه الدورات
أن يسود المنهج الوسطي في كل أنحاء العالم للقضاء على الفكر المتشدد.
من جهته.. قال الدكتور
حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، إن
قضيتنا وقضية الشعب الليبي وقضية مصر الأزهر هي كيفية توضيح الخطاب الإسلامي السمح؛
لأن الدين جاء لينظم حركة الناس في الحياة، وهي حركة بناء وتفاعل من أجل إعمار الأرض،
ومن ينطلق في خطابه من غير هذا التوجه فهو بلا شك مخطئ.
بدوره.. قال عبد
الدايم نصير مستشار فضيلة الإمام الأكبر وأمين عام المنظمة، إننا مطالبون بالحفاظ على
بلادنا وإتاحة الأدوات لمعرفة إسلامية مستنيرة، تتيح الفهم الصحيح للمنهج الوسطي وحقيقته،
مطالبًا بالتركيز على قضية السلوك والأخلاق، مؤكدًا أن قضية العقيدة هي محور هام في
الدول الإسلامية.
من ناحيته.. قال
الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق والمستشار العلمي للمنظمة، إننا نحرص
على إظهار الفكر الإسلامي المستنير في صورته الطيبة، معربًا عن أمله أن تعود ليبيا
إلى سابق عهدها، حيث كان الأمر الديني فيها قائمًا على الجمع بين الظاهر والباطن، ومن
هنا تحرص المنظمة في هذه الدورات على توضيح سماحة الإسلام.
من جانبه.. قال الدكتور
سلامة الغويل وزير الدولة للشئون الاقتصادية بليبيا ورئيس لجنة رعاية الليبيين في مصر:
"إننا نقدر الجهود العظيمة لمؤسسة الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر،
وهذا التقدير مستمد من التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك الذي يربط بين الشعبين المصري
والليبي".
في الختام، وجه الشيخ
أكرم الجراري رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا، الشكر لفضيلة الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة، والقائمين
على المنظمة لجهودهم المبذولة والتي تصب في مصلحة الشعب الليبي، خاصة التعاون المثمر
في الجوانب العلمية والثقافية من أجل توضيح رسالة الإسلام السمحة، ومحاربة التطرف والإرهاب.