السيسي لمسؤول أمريكي: مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها

  • د. شيماء عمارة
  • الأربعاء 29 سبتمبر 2021, 10:11 مساءً
  • 328
السيسي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي

السيسي يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قضايا إقليمية في مقدمتها قضية سد النهضة والملف الليبي.

وقال بيان الرئاسة إن الرئيس السيسي أكد للمسؤول الأمريكي مدى الالتزام الذي أبدته القاهرة، تجاه مسار المفاوضات، وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث إن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.

وتم نقاش مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن، وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف،

وجدد سوليفان التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وفيما يخص الملف الليبي اتفق السيسي وسوليفان خلال اللقاء على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين، ومع الشركاء الدوليين، بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة بالبلاد.

وتباحث الطرفان حول ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، من ليبيا، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية هناك.

وذكر بيان الرئاسة المصرية، تأكيد الرئيس السيسي على الأهمية التي توليها بلاده لإنجاح المسار السياسي، وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا، مشدداً في هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر  المقبل.

وأكد السيسي للضيف الأمريكي في ذات السياق أن السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة، هو عودة الدول التي تعاني من أزمات إلي إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل.

اللقاء شهد أيضا التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية الأخرى، بما فيها التطورات في تونس، والأوضاع بسوريا واليمن والعراق وفلسطين.

استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة.

وفي هذا الشأن تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.

 وشدد الرئيس على أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، سيكون له مردود كبير؛ سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.

تعليقات