كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
السيسي في استقبال سابق لخليفة حفتر وعقيلة صالح
بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، سبل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي للمسؤولين الليبيين في القاهرة، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، إن "اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر".
ورحب الرئيس السيسي بالقادة الليبيين، مثمناً حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبى الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد السيسي على مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كل الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري.
إضافة إلى "منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية".
من جانبهما، أعرب المسؤولان الليبيان عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن.
يأتي هذا في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربين عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي.
فضلاً عن "الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد".
كما أكد القادة الليبيون "اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري".
وأشارا إلى أن "ذلك يأتي بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا".
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة على كل المستويات.
وتأتي الزيارة اليوم بعد أكثر من شهر على زيارة مماثلة قادت عقيلة صالح وخليفة حفتر، إضافة إلى المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند إلى القاهرة.