هل الكائنات الحية رُباعية الأبعاد؟
د.شومان: الأزهر مؤسسة مؤتمنة على الطلاب الوافدين حول العالم
رئيس مجمع السلاطين بالصومال: الأزهر منارة الفكر الوسطي والعمود الفقري في مجابهة الفكر المتطرف
أفلا تبصرون.. ماذا تعرف عن شجرة العشار؟
مراحل تطور الجنين في القرآن وإثباتات العلم الحديث
أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
رئيس مجلس الإدارة
أ.د حسـام عقـل
بروتوكول تعاون الانتاج الحربي في تدوير المخلفات
أكد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي أن هناك توجيهات رئاسية لتحقيق أقصى استفادة من منظومة المخلفات الصلبة الجديدة مما يساهم بشكل كبير في إيجاد حلول مستدامة وفورية في معالجة المخلفات البلدية الصلبة بتحويلها إلى طاقة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار سعي وزارة الإنتاج الحربي لتوظيف كافة الإمكانات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة لديها للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تساهم في تطوير معيشة المواطن كأحد أولويات مبادرة (حياة كريمة) وعلى رأس هذه المشروعات منظومة التخلص من المخلفات والاستفادة القصوى من الكميات المتولدة منها يوميًا.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين تحالف «وزارة الإنتاج الحربي و شركة Renergy Group Partners» ووزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة ومحافظة الجيزة، بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي، لتخصيص قطعة أرض بحق الانتفاع لإقامة محطة لمعالجة المخلفات الصلبة البلدية وتحويلها إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش بنطاق محافظة الجيزة، بحضور المهندس محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.
وقد قام بتوقيع البروتوكول المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، المهندس محمد السيد أبو جاعور مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، والدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، والسيد شفيق جلال حسن رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل عن محافظة الجيزة.
أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي على تطبيق ومراعاة كافة الاشتراطات البيئية المعمول بها في مصر، وتوفير التقنية المبتكرة لتنفيذ محطة المعالجة.
أوضح اللواء/ محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن هناك تنسيق وتعاون كامل بين كافة الوزارات والجهات المعنية فيما يخص الإعداد والتنفيذ لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة بالمحافظات بالقدر الذي يؤدى إلى رفع مستوى المنظومة على النحو الذي يشعر به المواطنين، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية بهذا الملف المهم، وأكد «شعراوي» إن الدولة تبذل جهوداً كبيرة في إطار خلق وإدخال التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الجديدة والتوسع فيها وأحد هذه التكنولوجيات هو تحويل المخلفات إلى طاقة بما يساهم في القضاء على كميات كبيرة من المخلفات خاصة في المحافظات التي يصعب فيها توفير أراضى لإنشاء مصانع للمعالجة والتدوير.
وأكد أن الدولة تبذل جهودا خلال المرحلة الحالية لتنفيذ المخطط المتكامل لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، في ضوء توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس الوزراء لما لذلك من أهمية قصوى توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، فضلا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات وتنمية الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة.
وأوضح انه من حق الوزارة تنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بالتنسيق مع المحافظات ووزارة البيئة وبناء عليه ستتولى وزارة التنمية المحلية التنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير قطعة الأرض المطلوبة ضمن النطاق الجغرافي للمحافظة وتقديم الدعم والتنسيق الكامل للمحافظة مع كافة الجهات الحكومية لاستصدار التراخيص اللازمة، كما ستقوم الوزارة بعد التخصيص بمتابعة كافة المراحل التنفيذية للمشروع وحتي التشغيل التجاري للمحطة وربطها على شبكة الكهرباء.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر لديها خبرة واسعة في إنشاء وإدارة مصانع تدوير المخلفات وتحويلها إلى سماد عضوي ووقود بديل، وأشارت إلى أنه يتم السعي في الوقت الحالي لاستقدام الخبرات والتكنولوجيات الخاصة بمصانع تحويل المخلفات إلى طاقة بالتعاون مع شركاء التنمية ودعم الشركات المصرية للعمل في هذا المجال في إطار توجيهات القيادة السياسية، وأوضحت "فؤاد" أن تحويل المخلفات لطاقة يكون بحرقها في محارق خاصة دون الحاجة لفصلها قبل الحرق، بما يحقق عدة مزايا منها إمكانية التخلص من كمية كبيرة من المخلفات مرة واحدة وهذا حل بديل يناسب المحافظات التي ليس لها ظهير صحراوي بما يوفر تخصيص مدافن صحية بها.
وأوضحت أنه تم إصدار تعريفة التغذية الكهربائية المولدة من (المُخلفات البلدية الصلبة، الغاز الحيوي المُستخرج من المدافن الصحية الآمنة، الحمأة الناتجة من محطات مُعالجة مياه الصرف الصحي) بقرار مجلس الوزراء رقم 41 لسنة 2019 وذلك لدعم الشراكة مع القطاع الخاص بشأن مُعالجة المُخلفات وتحويلها إلى طاقة، إضافة إلى وضع معايير الاختيار لعدد (8) شركات مصرية وذلك طبقاً للتكليفات الرئاسية بالتركيز على الشركات المصرية لتنفيذ المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المُخلفات إلى طاقة، حيث تمت الموافقة على البدء بالتنفيذ في (8) محافظات كمرحلة أولى من أصل (16) محافظة، وبدأنا بمحافظة الجيزة (أبو رواش) كأول محافظة يتم تنفيذ المنظومة بها.
وأشار اللواء/ أحمد راشد محافــظ الجيــزة إلى أن تخصيص المحافظــة لقطعــة الأرض المطلوبــة بمنطقـــة أبو رواش يكون بحق انتفاع لمدة زمنية متوافقة لإقامة المحطة، كما ستقوم المحافظة بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة بشأن إصدار الضوابط الفنية والقانونية المتفلقة بتخصيص الأرض مع مراعاة المساحة المطلوبة والمسافة البينية بين موقع الأرض وأقرب نقطة ربط مع شبكة الجهد المتوسط ومسارات تمديد شبكة الربط الكهربي والضوابط الفنية البيئية لمحيط موقع محطة المعالجة، وأضاف "راشد" أن المحافظة سوف تورد كميات المخلفات الصلبة طبقا لمتطلبات التشغيل والتي ستكون في حدود 1200 طن / يوم مما سيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها حرصا منها للحفاظ على التوازن البيئي وتقليل تلوث الهواء إلي جانب مواصلة الجهود المبذولة لتفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة، لما لها من مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
صرح محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن وزارة الإنتاج الحربي تسعى بشكلٍ دائم إلى التكامل مع الوزارات والمحافظات والجهات المختلفة بما يدعم استراتيجيات التنمية الشاملة بالدولة، مضيفاً أن الوزارة حريصة على نقل التكنولوجيات الحديثة في مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة لها، والتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة بمجال إدارة المخلفات في تنفيذ تلك النوعية من المشروعات لتعميق التصنيع المحلى وزيادة القيمة المضافة وتقليل الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية بما يعزز الاقتصاد القومي، وهو ما يتضح في تعاون "الإنتاج الحربي" مع شركتيّ «جرين تك إيجيبت» و «أوك» في هذا المجال، مؤكداً على حرص الوزارة على أن يكون التعاون مع شركائها في مختلف المجالات - ومنها مجال تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة- قائماً على أساس التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا.
