كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
وزارة البيئة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال كلمتها باسم الحكومة المصرية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي 2021، أن مصر كرئيس لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي «COP14» بذلت جهوداً حثيثة لرسم إطار عالمي لخارطة التنوع البيولوجي لما بعد 2020، التي جاءت في ظل الظروف الحرجة التي واجهها العالم مع بداية جائحة كورونا، ولكن هذا لم يثن مصر عن القيام بدورها في بذل أي جهد لتوحيد الجهود لصون التنوع البيولوجي العالمي بما يضمن حق الأجيال المقبلة.
وأطلقت الوزيرة مجموعة من الرسائل للعمل عليها خلال الدورة الجديدة من مؤتمر التنوع البيولوجي «COP 15» برئاسة الصين، ومنها أن العمل على الربط بين صون التنوع البيولوجي ومواجهة آثار تغير المناخ أمر حتمي، فالظواهر المناخية الحادة التي يواجهها العالم لم تفرق بين دول نامية ومتقدمة وآثارها تطال الجميع، لذا بادرت مصر من خلال إطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) لتوحيد الجهود وتحقيق فعلي لأهداف تلك الاتفاقيات، مما يزيد من أهمية التوافق والتكاتف للعمل على تنفيذ إطار التنوع البيولوجي ما بعد 2020، بالإضافة إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية إجراءات التكيف مع آثار تغير المناخ لصون التنوع البيولوجي.
وذكرت وزيرة البيئة، أن الاستثمار من الموضوعات المهمة للتنوع البيولوجي سواء على المستوى الاقتصادي أو التكنولوجي أو العلمي، ولكن الأهم هو الاستثمار في العامل البشري من الشباب والسكان المحليين للمناطق المحمية، فهم أكثر قدرة على صون التنوع البيولوجي إذا جرت توعيتهم وتدريبهم، نظرا لارتباطهم الوثيق بها.
وأكدت الوزيرة أهمية الوصول لإطار طموح لصون التنوع البيولوجي من خلال مؤتمر التنوع البيولوجي المقبل «COP 15»، وتوحيد الجهود لتنفيذه للحفاظ على حق الأجيال القادمة، مؤكدة أن مصر لن تدخر أي جهد للمساعدة في الحفاظ على الكوكب ومواجهة آثار تغير المناخ، وتتعاون مع الجميع لتحقيق ذلك.
وشاركت «فؤاد» عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الحدث رفيع المستوى لما قبل مؤتمر التنوع البيولوجي 2021، الذي تنظمه الحكومة الكولومبية بدعم من سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، بمشاركة رؤساء دول كولومبيا وبنما والأرجنتين وكوستاريكا، ووزراء البيئة في عدد من الدول ورؤساء البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وممثلي سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي.