كيف نوفق بين "لن يدخل أحد الجنة بعمله إلا بفضل الله ورحمته"، و"ادخلو الجنة بما كنتم تعملون"
- الأربعاء 27 نوفمبر 2024
دار الإفتاء
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في عدة فتاوى، أوردتها على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، حول حكم تشغيل القرآن الكريم في أوقات العمل الرسمية، ردًا على تساؤلات وردت للدار حول هذا الأمر.
ففي الفتوى رقم 3517 الواردة على موقع دار الافتاء، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، ردًا على سؤال حول الحكم الشرعي في تشغيل القرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية: «إن الله تبارك وتعالى قال: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، وقال عبدالجبار بن أحمد في (فوائد القرآن) - كما نقله عنه الإمام القرطبي في تفسيره: إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن، أما إذا شغله بعض المسلمين في أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك»،وهو ما جدد «جمعة» تأكّيده في فتوى أخرى.
فيما قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، في مقطع فيديو، إنَّه إذا قرأ القرآن فيجب الاستماع إليه والإنصات والتفكر والتدبر أثناء قراءة القرآن، وإذا تم تشغيل القرآن أثناء العمل، وانشغل العمال أو الموظفون بعملهم، لا مانع من ذلك شرعا ما دام لا يعطلهم عن أعمالهم الواجبة عليهم.
كما أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، في فتوى أخرى وردت على موقع دار الافتاء على شبكة الإنترنت وحملت رقم 142، عن حكم قراءة القرآن بدون وضوء، قائلًا: «لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ.. مع عدم مس المصحف؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]».