رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أبل تكشف عن تقنية جديدة لرصد ممارسات الاعتداء على الأطفال

  • د. شيماء عمارة
  • الجمعة 06 أغسطس 2021, 10:19 مساءً
  • 1010
تقنية آبل الجديدة لرصد الإعتداءات على الأطفال

تقنية آبل الجديدة لرصد الإعتداءات على الأطفال

كشفت شركة أبل، عن تقنية جديدة باسم "نيورال ماتش" neuralMatch بنظام "آي أو إس 15"، لرصد أي ممارسات للاعتداء على الأطفال عبر هواتف آيفون.

ومن المخطط أن ينبه النظام الآلي فريقاً من المراجعين البشريين بشكل استباقي إذا اعتقد أنه تم اكتشاف صور غير قانونية، والذين سيتواصلون مع جهات إنفاذ القانون إذا كان من الممكن التحقق من تلك المواد، على أن يتم طرح المخطط مبدئيًا في الولايات المتحدة فقط.

وتعتزم أبل الاستعانة بأدوات تشفير للمقارنة بين الصور المحمّلة على خادومها "آي كلاود" وتلك المودعة في السجلّ الذي يديره المركز الوطني للأطفال المغيّبين والمستغلّين (ان سي ام اي سي).

وتؤكّد المجموعة أنه لا نفاذ مباشرا لديها إلى الصورة بهذه الطريقة.

وعندما تبدو صورة مشابهة لتلك الموجودة في سجلّ المركز، تتحقق أبل بنفسها من الأمر وتبطل حساب المستخدم، إن اقتضى الأمر ذلك، وترسل تقريرا إلى "ان سي ام اي سي".

وتنوي المجموعة أيضا أن تمسح الصور التي يتمّ إرسالها أو تلقّيها عبر خدمتها للدردشة "آي ميسدج" على حسابات الأطفال المربوطة باشتراك عائلي.

وعندما تُرصد صور مبيّنة لهكذا أفعال، يتمّ التشويش عليها وتوجّه إلى الطفل رسائل تحذيرية قبل أن يتسنّى له في نهاية المطاف فتحها أو إرسالها.

ويمكن للأهل أن يختاروا أن توجّه لهم رسائل عندما يتلقّى طفلهم أو يرسل صورا مماثلة.

وستدرّب أيضا خدمة المساعدة الصوتية "سيري" على "التدخّل" عندما يقوم المستخدمون بأبحاث عن صور يُستغلّ فيها الأطفال جنسيا، من خلال تنبيههم من هذه المحتويات الإشكالية.

وستوفَّر هذه الأدوات الجديدة بالتدريج خلال التحديثات المقبلة لأنظمة التشغيل (آي أو إس 15 - iOS 15) الخاصة بهواتف "آيفون" وأجهزة "آي باد" وساعات "آي ووتش" وحواسيب "آي ماك" في الولايات المتحدة خلال الشهر المقبل.

وتشكّل هذه التغييرات "ابتعادا يستحقّ الذكر عن بروتوكولات السرية والأمن السائدة منذ زمن طويل"، بحسب ما اعتبر مركز الديموقراطية والتكنولوجيا (سي دي تي).

وقال جريج نجيم من المركز إن "أبل تستعيض عن نظام الرسائل المشفّرة من البداية إلى النهاية ببنية أساسية للمراقبة والرقابة ستكون عرضة للانتهاكات والانحرافات ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل في أنحاء العالم أجمع"، بحسب فرانس برس.

وينبغي للمجموعة، بحسب جريج، أن "تتخلّى عن هذه التغييرات وتستعيد ثقة المستخدمين بأمن بياناتهم المحفوظة في أجهزة أبل وخدماتها".

ولم يتوان عملاق المعلوماتية هذا في السابق عن الدفاع عن خصوصية زبائنه في وجه ضغوطات بعض السلطات الساعية إلى النفاذ إلى بيانات المستخدمين بحجّة مكافحة الجريمة أو الإرهاب.

واعتبرت إنديا ماكيني وإريكا بورتنوي من منظمة "إلكترونيك فرونتير فاوندايشن" غير الحكومية المعنية بحماية الحريات على الإنترنت أن "استغلال الأطفال مشكلة كبيرة وليست أبل أول شركة تكنولوجية تغيّر موقفها بشأن حماية الحياة الخاصة في مسعى إلى التصدّي لهذه الآفة".

غير أن نظاما من هذا النوع، حتّى لو تمّ تطويره بأحسن النوايا، "سيمهّد الطريق لانتهاكات من نوع آخر"، وفق ما أفادت ماكيني وبورتنوي في رسالة مدوّنة.

ويكفي أن تعدّل أبل الإعدادات تعديلا بسيطا للبحث عن أنواع أخرى من المحتويات أو مسح حسابات الجميع وليس حسابات الأطفال فحسب، على ما جاء في هذه الرسالة.

تعليقات