حسان بن عابد: تصديق نظرية التطور يتطلّب أن يلغي الإنسان عقله تماما!
- الخميس 28 نوفمبر 2024
استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور مفتاح الأخيار، مفتي دولة إندونيسيا، رئيس مجلس علماء المسلمين بإندونيسيا، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر واندونيسيا في مجالات التعليم والدعوة.
في بداية اللقاء أكد لدكتور الضويني عمق العلاقات التاريخية التي تربط مؤسسة الأزهر ودولة إندونيسيا وخاصة في مجال التعليم، موضحًا أن طلاب إندونيسيا يمثلون العدد الأكبر للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، ويمثلون بلادهم خير تمثيل خلقا وعلما، ويحققون نجاحات ملحوظة في أغلب الكليات والمعاهد التي يدرسون بها.
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر حريص على تعميق العلاقات مع الشعب الإندونيسي، ويرحب بتقديم كافة أوجه الدعم للطلاب الإندونيسيين، موضحًا أن الأزهر يوليهم باهتمام ورعاية خاصة، حيث يقدم أكثر من مائة وستين منحة سنويًا لطلاب إندونيسيا، لينهلوا من علومه ومنهجه الوسطي المعتدل، وليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، لافتًا إلى أن الأزهر يفتح ذراعيه لأئمة إندونيسيا من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ التي تعمل على ثقل مهارات الأئمة والوعاظ من خلال أحدث الوسائل العلمية على يد نخبة من كبار علماء الأزهر، لتمكنهم من مجابهة الأفكار المتشددة، ومناقشة القضايا الفكرية المعاصرة بفكر مستنير.
من جانبه عبر الدكتور مفتاح الأخيار، عن شكره وتقديره للأزهر على رعايته للطلاب الإندونيسيين، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية وقبلة العلم للعالم أجمع وهو المنبع الصافي للعلوم الدينية، وله مكانة كبيرة في نفوس الشعب الإندونيسي، من خلال منهجه الوسطي وفكره المستنير الذي يعمل على مجابهة الغلو والتطرف في المجتمعات، ونشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف.