حسان بن عابد: تصديق نظرية التطور يتطلّب أن يلغي الإنسان عقله تماما!
- الخميس 28 نوفمبر 2024
العملة الجديدة في مصر 20 جنيها
أثار شكل العملة البلاستيكية الجديدة في مصر حالة من الجدل الواسع لدى الجميع، فما هي حقيقة العملة الجديدة وما هي مادة البوليمر؟
بداية القصة عند البنك المركزي المصري، الذي أعلن عزمه إصدار أوراق البنكنوت الجديدة فئة 10 و20 جنيها والمصنوعة من مادة البوليمر، مطلع شهر نوفمبر المقبل.
تم تداول صور من أوراق البنكنوت الجديدة والمقرر تصنيعها من مادة البوليمر، ويطلق عليها في العملات البلاستيكية، وذلك في نطاق واسع أمس الأحد.
والبوليمر هو بلاستيك رقيق ومرن، وتتميز العملات المصنوعة من البوليمر بامتلاك ميزات أمان محسّنة مثل الصور المجسمة، ما يجعل تزويرها أصعب من الأوراق النقدية التقليدية، كما أن العمر المتوقع يجعلها أكثر صداقة للبيئة، وأنها تعتبر أنظف لأن أسطحها أكثر نعومة ومقاوم للأوساخ والرطوبة.
من جهته خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع دار طباعة النقد، في تصريحات له أمس: تتميز العملات المصنوعة من مادة البوليمر بعمرها الافتراضي الطويل، والذي يصل حوالي 4 سنوات، ما يمثل 2.5 ضعف العمر الافتراضي للعملة الورقية التقليدية المصنوعة من القطن.
أضاف خالد فاروق أن العملة المصنوعة من مادة البوليمر سيتم طرحها كمرحلة أولى بفئة 10 جنيهات، وأنه سيتم التوسع في إصدار باقي الفئات بالعملة البلاستيكية بعد دراسة ردود الأفعال.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، تعد أول دولة عربية أصدرت عملة نقدية المصنوعة من البوليمر فئة 5 ريالات، وذلك في عام 2020.
في المقابل صرح مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري بأن النماذج المتداولة لصور العملات البلاستيكية من فئتي العشرة جنيهات والعشرين جنيها هي نماذج مبدئية وليست نهائية وقابلة للتطوير.
وقال المصدر وفق وسائل إعلام مصرية إن هذه النماذج هي واحدة من نماذج متعددة يجري تصميمها للعملات البلاستيكية المقرر طرحها بالسوق قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن العملات البلاستيكية الجديدة ستكون مصممة من 13 طبقة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اطلع السبت الماضي على عينات من البنكنوت الجديد خلال اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي لاستعراض جهود البنك المركزي في إطار النشاط الاقتصادي والتنموي من خلال منظومة العمل المصرفي والنقدي.
وأشار طارق عامر محافظ البنك المركزي خلال الاجتماع إلى خطوات إنشاء المطبعة الجديدة للبنك المركزي، وذلك بالتنسيق مع مركز الوثائق المؤمنة بشأن توفير المواد الخام المتطورة وفق أحدث المعايير العالمية لأوراق النقد.
وتضم المطبعة الجديدة للبنك المركزي بالعاصمة الإدارية 4 خطوط إنتاج، وتطبع جميع فئات العملة الورقية والبلاستيكية.
وتعد النقود البلاستيكية أفضل في الاستخدام بالمقارنة بالنقود الورقية، فهي ليست سريعة التلف، ويصعب تزويرها، كما أنها تصنع من مواد صديقة للبيئة، فضلا عن طول عمرها الافتراضي، كما أنها لا تنقل الفيروسات.
ويعد مركز إعداد النقدية (الكاش سنتر) بالعاصمة الإدارية الأكبر في الشرق الأوسط، ويهدف إلى إعداد منظومة جديدة لإدارة الكاش "Cash Management" تشمل إعداد مركز رئيسي جديد "Cash Center" وتجهيزه بأحدث الأنظمة الآلية الحديثة.
يذكر أن هناك 7 دول حول العالم تتداول الأموال البلاستيكية، وكانت أستراليا أول دولة تستبدل نقودها بالأموال البلاستيكية عام 1996.