عادت سفينة (سي ووتش 3) لإطلاق أبواقها بالبحر المتوسط بحثا عن مهاجرين لإنقاذهم في خطوة مزعجة لحكومات عدة دول أوروبية.

وأعلنت منظمة "سي ووتش" لإنقاذ المهاجرين عودة السفينة التي تحمل اسمها للمشاركة في عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط بعد توقفها بشكل مؤقت.

ونشرت المنظمة، التي تتخذ من برلين مقرا لها، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها: "بعد حصار طويل، عدنا إلى العمل".

وأضافت: "أن السفينة الآن في طريقها إلى وسط البحر الأبيض المتوسط في رحلة قد تستغرق بضعة أيام".

ولم تلق المنظمة استحسانا لدى بعض حكومات دول البحر الأبيض المتوسط، حيث يدفعون بالقول إن المهاجرين على الأرجح يحاولون القيام بهذه الرحلة البحرية الخطرة في حال علمهم بمرور سفينة دوريات قد تسعى لإنقاذهم.

وترى تلك الحكومات أن منظمة "سي ووتش" تشجع المهاجرين على المخاطرة بحياتهم، في حين يرى مناصرين للمنظمة بأن هؤلاء المهاجرين لديهم ما يكفي من اليأس للقيام بالرحلة على أي حال ويحتاجون إلى المساعدة عندما يواجهون مشكلة.

وكانت آخر مهمة إنقاذ قامت بها سفينة "سي ووتش 3" في شهر مارس/أذار الماضي.

وقد تم احتجاز السفينة حينها في جزيرة صقلية، حيث أعرب مسؤولو خفر السواحل الإيطاليون عن قلقهم بشأن صلاحية السفينة للإبحار.

وتدفع منظمة "سي آي" الخيرية التي تشرف على سفن الإنقاذ، بالقول إن المسؤولين غالبًا ما يقدمون دعاوى ملفقة ضد "سفينة سي ووتش 3"، وينتقدون معداتها أو يجادلون بأنها تم تسجيلها بشكل غير صحيح.

وأجبرت سفينة "سي ووتش 3" الصيف الماضي على وقف عمليات الإنقاذ لعدة أشهر، لكنها بدأت في مهمات جديدة في عام 2021 بعد إصلاح شامل لسياسة الهجرة في إسبانيا.

وبحسب الشركة المشغلة للسفينة، فقد أكدت السلطات الألمانية والإسبانية سلامة السفينة.

وعادت السفينة التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية بالتزامن مع الإعلان عن غرق ما لا يقل عن 20 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل ليبيا فيما نجحت جهود إنقاذ آخرين.

وكشفت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، صفاء مساهلي، في تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة " تويتر" عن غرق ما يزيد عن 20 مهاجرا غير شرعي في البحر المتوسط، وإنقاذ أكثر من 500 وإعادتهم إلى ليبيا.

وفي يوليو 2020، أصدرتالسلطات الإيطالية أمرا بحجز السفينة ومنعها من الإبحار لمدة 7 أشهر، بعد توجيه اتهامات لطاقمها بتسهيل دخول مهاجرين غير شرعيين لأوروبا.