باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
انتهت مسرحية اعتقال قاسم مصلح
بصك (شيك) قضائي يبرئه من كل التهم، ولغرض إشغال الناس عن هذة المهزلة بدأ فصل جديد من مسرحيات التلاعب في التاريخ والجدل الإعلامي المثار حول إزاحة تمثال رأس الخليفة العباسي أبي جعفر عبدالله بن محمد بن علي المعروف بالمنصور، للتغطيه على من قتل الثوار، وكيف تمت تبرئة القاتل في ساعات وهناك الآلاف من المغيبين في السجون لا أحد يسأل عنهم.. هكذا يستغلون المواقف التاريخية المزورة لتشويه رموز الإسلام لإثارة الجانب الطائفي من قبل جهات سياسية فاشلة تريد استثمار حوادث التاريخ لأغراض انتخابية من أجل إرباك الوضع لصالحها.
كما هي مهزلة محاكمة هشام بن عبد الملك قبل سنوات بمحكمة الكوفة في مسرحية هزلية مخزية تعبر عن مدى الحقد الفارسي للانتقام من العرب تحت سلسلة من الروايات الكاذبة على مدار التاريخ الإسلامي، ومنها رواية قتل الإمام الصادق الذي سجن بوشاية من أبي مسلم الخرساني واتهام المنصور بقتله بينما عند وفاته كان المنصور في الحج بمعنى لا دليل تاريخي يؤكد على أن الإمام الصادق قتل، وهذا ما أشار إليه كبار علماء الشيعة ومنهم المفيد الذي قال: "إنه دفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام" ولم يذكر شيئاً عن كونه قتل مسموما، وهذا ما ذكره الكافي أيضاً الذي قال: "مات (عليه السلام) في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنةً، ودفن بالبقيع".. لذلك يجب الانتباه عند التعامل مع روايات التاريخ والرموز الإسلامية المؤثرة تعاملا من أجل الحقيقة وليس من خلال تزوير التاريخ وتشويه الحقائق برؤية طائفية مزيفة يتم تجيرها لغرض الانتقام من رموز العرب المسلمين لصالح الفرس وإلا هل يعقل أن يستخدم تاريخنا العربي والإسلامي سيوفاً تقوم بتقطيع رموز أمة العرب والمسلمين إن لم يكن ذلك لدوافع معروفة وهناك قطيع من النعاج والسذج يرددون ما يقوله الفرس من أساطير وقصص وخرافات وأكاذيب دون السؤال عن سبب ذلك، ويا ليت أبناء قومي يعلمون ما هو السبب الحقيقي وراء كره الفرس لرموز العرب لبطل العجب لأن الجواب بسيط:
- يكرهون الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأنه أطفأ نار المجوسية في معركة القادسية والمدائن وأدخل بلاد فارس إلى الإسلام أي لو كانوا الفرس حقاً مسلمين لقدسوا عمر لأنه أخرجهم من الظلمات إلى النور .
- يكرهون أبا جعفر المنصور لأنه قتل أبو مسلم الخرساني وأنهى نفوذ الفرس في الدولة العباسية.
- يكرهون خالد بن الوليد لأنه قتل هرمز .
- ويكرهون المثنى بن حارثة الشيباني لأنه قتل بهمن .
- ويكرهون هشام بن عتبة لأنه قتل الهرمزان .
- ويكرهون هلال بن علقمة التميمي لأنه قتل رستم وهو الذي صاح صيحته المشهورة قتلت رستم ورب الكعبة.
- ويكرهون القعقاع بن عمرو لأنه قتل الفيرزان على مشارف همدان في معركة نهاوند.
- ويكرهون النعمان بن مقرن لأنه قائد جيش المسلمين في معركة نهاوند التي تعتبر من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس، لذلك سُمّيت بفتح الفتوح، ويعود تاريخ وقوع هذه المعركة إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في سنة 21 للهجرة على مشارف بلدة نهاوند الكائنة في شمال محافظة همدان من بلاد فارس، حيث كانت المعركة بين جيوش الفرس الساسانيين وجيوش المسلمين بقيادة النعمان بن مقرن.
- ويكرهون سعد بن أبي وقاص لأنه قائد جيش القادسية الذي تباهى به الرسول قائلاً هذا خالي فليرني كل امرؤ خاله
- ويكرهون هارون الرشيد لأنه قضى على البرامكة الفرس.
- ويكرهون صلاح الدين الأيوبي لأنه أنهى حكم الدولة الفاطمية في مصر .
لذلك نجد دهاقنة الفرس نسجوا لكل واحد منهم ألف قصة وألف رواية من الكذب والتدليس لتشويه تاريخ قناديل الإسلام الذين نشروا نوره في أقصى بقاع الأرض فضلا عن دور الآخرين من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم جميعا الذين لهم الفضل في كثير من المحطات المضيئة في التاريخ الإسلامي .. لهذا يكرهون العرب لأنهم دكوا قلاع الشرك وأنهوا دولة المجوس.
ويبقى السؤال الأخير ماذا قدم أحفاد كسرى للإسلام والمسلمين غير السب واللعن والطعن ونشر الأساطير والدسائس والمؤامرات والكذب والدجل والبدع والخرافات والضغينة والأحقاد من أجل الطعن بالعرب ونشر الفرقة والفتنة بين المسلمين ..
أعانك الله يا أبا جعفر المنصور ولك الله يا عراق المنصور .