عوامل الكون تؤثر على رجوع الملحد والمتشكك إلى الله.. دراسة للدكتور ريكان إبراهيم

  • د. شيماء عمارة
  • الأربعاء 16 يونيو 2021, 11:48 مساءً
  • 1068
أرشيفية

أرشيفية

يقول دكتور ريكان إبراهيم، أستاذ علم النفس الديني، في دراسته عن العوامل التي تؤثر في الملحد وتجعله يتراجع عن إلحاده ويعود للإيمان، أن من ضمن تلك العوامل، هي أمور خاصة بالكون نفسه.

وقسم إبراهيم العوامل في الكون إلى عدة مستويات تؤثر في الملحد ليتراجع عن فكره المغلوط، حيث تؤسس مجموعةُ العوامل الكونية المحيطة بالإنسان لدوافع ضاغطة بإتجاه ترحيله إلى الإيمان ومنها:

أ‌- (هارمونية) النظام الكوني: في القرآن، الكتاب السماوي وردَ: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا) فأصبح هذا القول سبباً لثبات الإيمان عند المؤمن ومُحرضاً للملحد على المزيد من التأمل. فوجودالكائنات بهذا النظام العجيبمن الإتساق الطبيعي وإمتلاء الفضاء بالكواكب المحكومة بقوانين الجذب وثبات مواقيت الليل والنهار والفصول الأربعة مدعاةٌ لفحص القدرة الكامنة في من يقوم على هذا النظام الذييخرج عن قوانين الصدفة.

ب‌- مصداقية النتائج: يميل المُلحد إلى تصديق الظاهرة العيانية على نحو مباشر أكثر من تصديقه الوعد والوعيد اللفظي. وحينما أثبتت مسيرة الأديان السماوية أن ما يجري في الكون ينسجم مع ما تشير إليه كتب تلك الأديان أصبح هذا المُلحد مُهدداً بإستمرار إلحاده بحقائق لا يقوى على رفضها.

ج. أثر الكون في الإنسان: لقد أثبتت الدراسات النفسية الطبية أن الذين يصابون بالفصام العقلي هم، في أغلبهم، من مواليد الشتاء وأن الذين يُصابون بداء الهوس الإكتئابي هم، في أغلبهم، من مواليد أواخر الربيع أو أوائل الصيف.

كما أثبتت الدراسات الأُخرى أن الأبراج وهي الكُوى الكونية التي تقع بين المجرات السماوية تُؤثر في المواليد الذين تحدث ولادتهم في وقت من أوقات تعرض الأم لواحد من هذه الأبراج. كما أثبتت دراسات أُخرى تعرض بعض الأفراد لحالات الإكتئاب عند عيشهم الطويل وقتاً في بلاد يقلفيها ضوء الشمس وهو ما نُسميه بالكآبة الموسمية.

إن الطبيعة الأرضية (الجغرافية وهي جزء من المؤثر الكوني) أصبحت مسؤولة عن تحديد شكل الإنسان وجهاً وقواماً على عكس ما يشيع عن أثر التاريخ العرقي.

ومثال ذلك: الشكل المنغولي. وحين تقدم البحث العلمي أثبت أن هذا لا يتم عشوائياً إنما على وفق نظام دقيق من السببية، مما حدا بكثير من المنادين بقانون الصدفة هو قانون الذي ينفي أثر الخالق إلى مراجعة أنفسهم في مسألة إلحادهم.

وبالتالي فإن هذه العوامل تؤثر في قلب الملحد والمتشكك، وتجعله يعيد النظر قيما وصل إليه من إلحاد وإنكار لله، ليعود للدين مرة أخرى والاعتراف بوجود الخالق سبحانه وتعالى.

تعليقات