الهيئة العامة للكتاب تصدر «الموت بطعم النفط»

  • معتز محسن
  • الأربعاء 21 أغسطس 2019, 5:21 مساءً
  • 771
غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، «الموت بطعم النفط»، للباحثة والكاتبة الصحفية رشا رمزي، والكتاب يتناول قصة تحول إقليم دلتا النيجر النفطي «الإقليم الأشهر في نيجيريا» إلى نقمة على سكان الإقليم.

ويتناول الكتاب أسباب ظهور إقليم دلتا النيجر «الإقليم الأشهر في نيجيريا» منذ العام 1990 على قائمة أكثر المناطق قلقًا وتوترًا من حيث النزاعات المسلحة والاعتداءات على المنشآت البترولية؛ الذي ترتب على الصراع على النفط بين السكان المحليين والجماعات الإقليمية المهمشة من جهة، والشركات متعددة الجنسيات بمعاونة الحكومة النيجيرية وشركات الأمن الخاصة من جهة أخرى، ما تسبب في إزدياد معاناة السكان المحليين، الأمر الذي أسفر عن ارتفاع معدلات التلوث في الهواء والأراضى والأنهار، وزيادة معدلات الفقر الذي حرم سكانه الخدمات والاحتياجات الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء وتعليم، كل ذلك ترتب عليه حلقة مفرغة لولبية من الفقر المستمر والمتزايد.

وتبين المؤلفة أن فشل حكومات نيجيريا في معالجة الوضع المتأزم في إقليم دلتا النيجر، تسبب في خلق وتطور الصراع في دلتا النيجر وتحوله من صراع سياسي اقتصادي الهدف، إلى صراع مسلح؛ مما شكل أكثر صور التبعية وضوحًا.

وصممت روابط اقتصادية وسياسية وقانونية لضمان استمرار حالة التبعية تلك سواء على المستوى المحلي من تبعية الجماعات القاطنة في إقليم الدلتا لكل من الحكومة المركزية والشركات النفطية أو على المستوى الدولي من تبعية الحكومة النيجيرية نفسها والنخب الفاسدة للشركات المتعددة الجنسيات والقوى الغربية ومدى عمق الروابط بينهما.

ويكشف الكتاب، الذي يتألف من مائتي صفحة، عن العلاقة القوية بين وفرة الموارد «النفط»، وبين استمرار الاستعمار الجديد الذي خلق حالة التبعية في مجتمع دلتا النيجر؛ عن طريق سيطرة الشركات المتعددة الجنسيات؛ ما تسبب في ترسيخ آليات عدم التكافؤ التي أدت إلى بزوغ مظاهر الاستغلال والاستنزاف التاريخي والمعاصر من قبل المركز «نيجيريا» لموارد «إقليم دلتا النيجر» الأطراف في المستوى الأدنى، وبنفس القدر تبعية الأطراف «الحكومة النيجيرية» للمركز على المستوى الأعلى «القوى الدولية وشركات النفط»، واستمرار المنهج الاستغلالي في دولة ما بعد الاستقلال الذي تم التخطيط له وتكريسه منذ الاستعمار بالقدر نفسه والطرق ذاتها، دون أي تغيير يذكر.

تعليقات