دار المعالي تُصدر كتاب "إعادة تشغيل" لـ أحمد السوهاجي
- الجمعة 30 مايو 2025
د.هيثم طلعت-الشبهات
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إنه يجب على المسلم قبل أن يجيب على أي شبهة، أن يتحقق أولا ممن طرح الشبهة إذا كان ملحدًا أم مسلمًا، وأن يدمدم على الملحد فكرته وينسفها من الأساس.
وشرح وجهة نظره
في تلك النقطة، مشيرًأ إلى أن الإلحاد يقتضي أن الإنسان لا فرق بينه وبين العالم
المادي، وكما يقول الملحد كارل سيجان، إن القوانين التي تحكم الإنسان هي نفسها
التي تحكم الحجر، وأننا في معادلات جبرية، كأننا مجرد مجموعة تعيش في خط سير مرسوم
بحدود معينة لا نستطيع الخروج عنه.
وعليه تساءل
طلعت، إذا كان الأمر كذلك أيها الملحد، فكيف وصل عقلك إلى الشبهات؟.. كيف يعمل
عقلك ليتفهم فكرة الشبهات داخل العالم المادي الجبري؟.
واستطرد طلعت: هذا العالم المادي يسير لدى الملحدين
بالنظريات الفيزيائية وقوانينها، كما الذرات تسير بنظام محدد لا تحيد عنه ولا تخرج
منه وليس هناك ذرة تخال القانون الفيزيائي، وبالتالي لا يوجد أي اختيارية في هذا
العالم، فكيف للملحد أن يتعرف إلى الشبهات ويخرج بعقله عن المنظومة وعن خط السير،
ويجد لنفسه مبررا للاختيارية وحرية الارادة.
وأضاف، لا يوجد اخيتارية إلا في كوننا مكلفين ومخيرين، وأن الإنسان يمكنه يفعل كذا ولا يفعل كذا، فبالتالي الملحد الذي يطرح الشبهات يختار بفطرته أن يخرج عن فكرة المنظومة الجبرية ويتساءل في الأمور التي تخالط عقله.
وأكد طلعت، أنه بذهاب
الملحد إلى التفكر في الشبهات فهو بذلك ناقض إلحاده، ونافض قوانين العوالم الجبرية
التي آمن بها، وبذلك فإن الملحدين يتوهمون في أفكارهم المغلوطة ويناقضونها.