باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
غلاف الكتاب
أصدرت دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، كتابا متميزا للراحل فهمي حماد زمزم، بعنوان "مدخل للسيرة النبوية وحتميتها".
وكتبت الروائية دعاء فهمي، ابنة الراحل فهمي حماد، في تدوينة لها على حسابها الشخصي على موقع فيس بوك، الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات، خرج إلى النور أولى مؤلفات أبى رحمة الله عليه "فهمى حماد زمزم" "مدخل للسيرة النبوية وحتميتها".
وأضافت، كانت أول رحلة حج لأبي عام ١٩٨٢ بصحبة أمي، وإخوتي وأنا، حيث عاشها بكل جوارحِه ومعلوماته التاريخية والدينية عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، واستحضر فى كل خطواته حياة الرسول ورحلته مع الرسالة المحمدية، وكيف كانت شاقة وصعبة، وكيف خطت أقدامُه الشريفة كل هذه الطرقات الوعرة، ومعاناته فى نشر الرسالة مع المشركين والنصارى واليهود، ثم هجرته للمدينة، وفتح مكة، ورحلة الطائفِ وطرقات الجبال الوعرة التى سلكها من أجل الدعوة إلى الله وصولا لفريضة الحج والمناسك وانتشار الإسلام.
وأوضحت، من وحي الرحلة المحمدية والرسالة النبوية الشريفة بدأ أبى رحلته فى البحث عن حتمية الرسالة، وأهمية نزولها، ولماذا كان الإسلام هو المتمم للرسالات السماوية السابقة، وكان محمدٌ خاتم الأنبياء، وبدأت رحلة البحث فى المكتبات والاطّلاع على كتابات المؤرخين والمستشرقين عن الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام، وفى رحلة السعيِّ نحو هذا الهدف، وأثناء البحث، والاطّلاع، والكتابة خطرت له فكرة، "لماذا لا أكتب عن باقي الديانات السماوية والبدعية، وجوانب القصور فيها ومحاولات التحريف التى دخلت عليها، وربط هذا بحتمية نزول الرسالة المحمدية لدحض كل الباطل والافتراءات؟"
وأردفت، فانهمكَ أبي في رحلة البحث فى الأديان والمقارنة بينها وبين الإسلام، والرسالة المحمدية، قرابة الخمسة عشر عاماً وأبي يبحث ويسافر ويقرأ ويحلل ويكتب فى عصر كان البحث فيه يدوياً وعسيرًا والنشر فيه أكثر عسرًا، على قصاصات الورق، وحفنة من أوراق الفلوسكاب، وخواطر تتعاقب عليه كتعاقب الليل والنهار فيمد يده لأقرب قصاصة من الورق حتى لو كانت طرف جريدة ليكتب الأفكار قبل أن تتطاير ، ويجمعها فى أوراق، ومجلدات، وكانت حصيلةُ أعماله سلسلة فى مقارنات الأديان:
١- مدخل للسيرة النبوية وحتميتها.
٢- اليهودية
٣-النصرانية
٤- الديانات الأخرى البدعية (البوذية، الكونفوشيوسية، السيخ، الوثنية...)
وكتابان آخران هما:
٥- في طيوف من حجيج (عن رحلة الحج على خطى محمد صلى الله عليه وسلم )
٦-إلى ابنتي (ما يقوله الآباء فى حب الأبناء ) حيث اعتبرني أبى ملهمته فى هدا العمل.
واختتمت دعاء فهمي بقولها: هذه الكتب كانت أهم حلم لأبي، و لم يتمكن من نشر هذه الكتب فى حياته، فكانت وصيته قبل وفاته أن يتم النشر حين يأتي الوقت والظروف المناسبة، لعل الله يهدي به من يشاء من عباده، وأن يكون علمٌ ينتفع به فى ميزان حسناته عند الله، واليوم يخرج هذا العمل للنور بتشجيع ورعاية، أ/ جمال سليمان - مدير دار ببلومانيا للنشر والتوزيع - وبداية لنشر أعمال أبي بشكل دوري عملاً بوصيته، وصدقةً على روحه.